2014-02-17 15:07:07

البابا فرنسيس يزور رعيّة القديس توما الرسول في روما


زار قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الأحد رعيّة القديس توما الرسول في روما حيث التقى بالأطفال الذين نالوا أسرار المعمودية والافخارستيا والتثبيت خلال الأشهر الأخيرة كما والتقى بأهاليهم وبالمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، بعدها توجه الأب الأقدس إلى كنيسة الرعية للاحتفال بالذبيحة الإلهيّة مع حشود المؤمنين الذين تجمعوا للقائه.

في لقائه مع الأطفال الذين نالوا سريّ الافخارستيا والتثبيت تحدث الأب الأقدس عن كيفيّة محبة يسوع، وقال: لنحب يسوع علينا أن نسمح له بأن يحبنا. إن سمحنا له بأن يحبنا سيقوم هو بالباقي. فهو يحبنا أولاً وينتظرنا أولاً ويبحث عنا. تذكروا دائمًا أن محبة يسوع تبدأ بالسماح له بأن يحبنا. بعدها توجه الأب الأقدس لأهالي الأطفال وقال لهم: أشكركم وأسألكم من فضلكم أن تصلّوا من أجلي. أتمنى لكم الأفضل في تربية أبنائكم، صلّوا دائمًا من أجلهم، صلوا ليرافقهم الرب ويباركهم ولتحفظهم العذراء مريم!

بعدها، وفي تمام الساعة السادسة مساءً، توجه الأب الأقدس إلى كنيسة الرعيّة حيث احتفل بالذبيحة الإلهية وألقى عظة قال فيها: في أحد الأيام كان تلاميذ يسوع يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم. فقال لهم قوم من الفريسيين لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبت. لقد اثاروا غضب الفريسيين لأانهم خالفوا السبت ولأنهم كانوا يأكلون بأَيد نجسَة، أَي غير مَغسولة، فقال لهم يسوع: "ما مِن شَيءٍ خارجٍ عنِ الإِنسان إِذا دخَلَ الإِنسانَ يُنَجِّسُه. ولكِن ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان". سيساعدنا اليوم أن نفكر إن كان داخلنا طاهرًا أو نجسًا؟ ماذا أحمل في قلبي؟ علينا أن نقول الحقيقة لأنفسنا وهذا ليس بالأمر السهل! لاسيما وأننا غالبًا ما نحاول أن نخفي ما لا يعجبنا في أنفسنا. ماذا يوجد في قلبي؟ هل يوجد حب؟ هل أحب أهلي وأولادي، هل أحب سكان الحي والمرضى؟...هل يوجد في قلبي مغفرة؟ هل أغفر لجميع الذين أساؤوا إليّ أم أنني أكنُّ لهم مشاعر الانتقام؟

تابع الأب الأقدس يقول: يقول لنا يسوع اليوم: "سمِعتُم أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: لا تَقتُل، فإِنَّ مَن يَقتُلُ يَستَوجِبُ القَضاء أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء". لذلك من الأهمية بمكان أن أعرف ماذا يحدث في داخلي وفي قلبي، لأتمكن بعدها من فهم أخي ومحبته ومسامحته. لنطلب من الرب نعمتين: الأولى أن نعرف ما يحدث في قلوبنا، فلا نخدع أنفسنا ولا الآخرين، أما النعمة الثانية هي أن نصنع الخير الذي في قلوبنا. لنسأل الله دائمًا أن يساعدنا لنفهم ما يحدث في قلوبنا لنتمكن من القيام بالخيار الجيّد، وليساعدنا لنحب بعضنا البعض. وإن لم أتمكن من محبة شخص ما، علي أن أصلّي من أجله ليساعدني الرب على حبّه! لنسر دائمًا إلى الأمام متذكرين أن ما يؤذي حياتنا هو الشرّ الذي يخرج من قلوبنا، ولنسأل الرب أن يساعدنا في هذه المسيرة!








All the contents on this site are copyrighted ©.