البابا فرنسيس يزور غدا رعية القديس توما الرسول في روما. مقابلة مع كاهن الرعية أنتونيو ديرّيكو

يقوم البابا فرنسيس عند الساعة الرابعة من عصر غد الأحد بزيارة إلى رعية القديس توما الرسول الكائنة في حي إينفرنيتّو بروما لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لإنشائها. ومن المرتقب أن يلتقي الحبر الأعظم الأطفال والمعوقين والمرضى كما سيمنح سر الاعتراف خمسة أشخاص، قبل أن يحتفل بالقداس الإلهي في الكنيسة الجديدة التي شُيّدت مؤخرا لتستجيب للمتطلبات الروحية المتنامية في ضواحي روما.

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع كاهن الرعية الأب أنتونيو ديرّيكو الذي شدد على ضرورة التعامل مع زيارة البابا للكنيسة الجديدة كهبة من العناية الإلهية، لا كحدث إعلامي وحسب ومن هذا المنطلق لا بد أن تشكل الصلاة محورا للقاء أبناء رعية القديس توما الرسول مع الحبر الأعظم، كما من الأهمية بمكان أن يتمحور اللقاء أيضا حول الاحتفال بسر الإفخارستيا. وذكّر الكاهن الإيطالي بأن رعيته ستحتفل في التاسع عشر من شباط فبراير الجاري بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها، لذا يشكل 2014 عاما مميّزا بالنسبة للرعية وأبنائها.

بعدها أشار الأب ديرّيكو إلى أن حي إنفرنيتو يقع على حدود أبرشية روما ولفت أيضا إلى وجود أعداد كبيرة من الفقراء والمعوزين الذين يقيمون في هذا الحي، بالإضافة إلى العديد من العجزة الذين يعانون من ضيق اقتصادي إذ يرزحون تحت وطأة الضرائب. فضلا عن ذلك ـ تابع يقول ـ توجد في المنطقة جاليات كبيرة من المهاجرين الذين قدم معظمهم من سريلانكا ورومانيا ويعملون في ورش البناء أو في الحدائق أو كخدام لدى الأسر والمسنين. كما أن الحيّ المذكور يضم عشرة مآوٍ للعجزة يديرها أشخاص علمانيون تقدم لهم كنيسة القديس توما الرسول الرعاية الروحية الضرورية.

وفي رد على سؤال بشأن الفيضانات التي حصلت مؤخرا في هذا الحيّ نتيجة الأمطار الغزيرة، أشار الأب ديرّيكو إلى أن البابا فرنسيس أعرب عن تضامنه مع ضحايا هذه الكارثة الطبيعية، وقال: "اعتقد أن الحبر الأعظم تحدث عنا أيضا" كما عزا الكاهن الإيطالي سبب الفيضانات إلى انعدام البنى التحتية التي تتلاءم مع التوسع العمراني الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة للاستجابة لاحتياجات الأسر. وأوضح أن المنطقة شهدت فيضانا آخر لثلاث سنوات خلت أسفر عن مقتل رجل عجوز ومهاجر سريلانكي.

هذا ثم أشار الأب ديريكو إلى أن مركز كاريتاس التابع لرعية القديس توما الرسول يقدم المواد الغذائية لما بين خمسين وستين فقيرا في الأسبوع كما يتم جمع الألبسة التي توزع على المشردين. ختاما عبّر عن فرحه الكبير بزيارة البابا يوم غد، خصوصا وأنها تتصادف مع الذكرى الخامسة والعشرين لسيامة الأب ديريكو الكهنوتية معتبرا أن الحدث المميّز سيساعده على تجديد التزامه في الخدمة التي يقدمها للكنيسة.