2014-02-14 12:49:06

استئناف محادثات السلام في جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية. اختتام الجولة الثانية من المفاوضات


استؤنفت صباح الجمعة في جنيف محادثات السلام بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والجارية برعاية من المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية، الأخضر الابراهيمي، على أن تنتهي اليوم الجولة الثانية من هذه المفاوضات التي بدأت نهار الاثنين الماضي. وأشارت مصادر منظمة الأمم المتحدة إلى احتمال استمرار المفاوضات بين الجانبين، مع أن وفد المعارضة السورية سبق أن أشار ـ خلال الأيام الماضية ـ إلى استعداده للانسحاب من هذه المحادثات إن لم تُحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وكان الدبلوماسي الجزائري الابراهيمي قد اجتمع يوم أمس إلى ممثلين عن الحكومتين الأمريكية والروسية وتطرق معهم إلى سير المفاوضات السورية. وأكد في أعقاب الاجتماع الذي شارك فيه نائبا وزيري خارجية البلدين وندي شيرمان وغينادي غاتيلوف أن واشنطن وموسكو وعدتا بتقديم إسهامهما لإخراج المفاوضات من النفق المسدود وأوضح الابراهيمي في حديث للصحفيين أن الأمم المتحدة لن توفر جهدا من أجل إنجاح المحادثات السورية.

بالمقابل أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن بلادها ونظرا لخطورة الأوضاع الراهنة في سورية تفضل ألا يتوصل مجلس الأمن إلى قرار عوضا عن التوصل إلى قرار سيء، كما قالت. وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن واشنطن تريد من مجلس الأمن أن يُصدر "قرارا قويا" بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية تتمخض عنه خطوات عملية وذات مغزى. جاءت تصريحات السفيرة الأمريكية غداة إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف عن طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي، اعتُبر بديلا لمشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وعارضته موسكو لكونه يتضمن تهديدا لدمشق. وأخذ رئيس الدبلوماسية الروسي على منظمة الأمم المتحدة تركيز نشاطها على الحل السياسي للصراع الدائر في سورية دون أن تولي اهتماما يُذكر بالمشاكل الإنسانية الراهنة كما قال لافرورف الذي أكد أن حكومة موسكو لا تريد أن تحول الأزمة الإنسانية في سورية إلى نقاش سياسي.








All the contents on this site are copyrighted ©.