روسيا تطرح مشروع قرار جديد على مجلس الأمن الدولي بعد تهديدها بعرقلة مشروع القرار الفرنسي

طرحت روسيا مسودة قرار على مجلس الأمن الدولي تتعلق بالمساعدات الإنسانية في سورية، وجاءت هذه الوثيقة بمثابة بديل عن مسودة القرار التي تقدمت بها فرنسا وحظيت بموافقة دول شأن أستراليا، الأردن واللوكسمبورغ، وقد عارضتها الحكومة الروسية مشيرة إلى احتمال استخدام حق النقض لعرقلة القرار. وقال بهذا الصدد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف إن مسودة القرار هذه لا تتضمن أي تهديد باستخدام القوة ضد دمشق وتشير إلى ضرورة صب الاهتمام على مسألة مكافحة الإرهاب. واعتبر لافروف أن منظمة الأمم المتحدة تركز اهتمامها على الحل السياسي للصراع الدائر في سورية دون أن تولي اهتماما يُذكر بالمشاكل الإنسانية الراهنة، وليدة استمرار هجمات الثوار السوريين، على حد قول رئيس الدبلوماسية الروسي الذي أكد أن حكومة موسكو لا تريد أن تحول الأزمة الإنسانية في سورية إلى نقاش سياسي.

على صعيد آخر، وتعليقا على المحادثات الجارية في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية من المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "نعلم أنه من الصعب جدا أن نُحقق تقدما على الصعيد السياسي، لكن من الأهمية بمكان أن نبني مسيرتنا على هذه البدايات المتواضعة".

ميدانيا، أوردت وكالة آنسا الإيطالية للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة في مدينة يبرود السورية، شمال دمشق، أن المنطقة تتعرض حاليا لهجوم واسع النطاق من قبل القوات الموالية للنظام السوري بالإضافة إلى جماعة حزب الله اللبنانية، يُستخدم خلاله القصف المدفعي والغارات الجوية. وترمي العملية العسكرية إلى اقتحام المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في جبال القلمون، القريبة من الحدود مع لبنان.