موسكو تهدد بوضع الفيتو على مشروع القرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية في سورية

إن روسيا عازمة على وضع الفيتو على مشروع القرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية في سورية، والذي اقترحته دول غربية على مجلس الأمن الدولي في حال خضع للتصويت بصيغته الحالية. هذا ما أكده صباح الأربعاء نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من جنيف، مشيرا إلى أن موسكو لن تتردد في وضع الفيتو على القرار إذا ما رأته غير مقبول. يأتي هذا التصريح بعد يومين على إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ستطرح مشروع قرار  على مجلس الأمن يساهم في تعزيز عملية توزيع المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية داخل المدن المحاصرة في سورية. وأوضح أن باريس تعمل على هذا المشروع بالتعاون مع عدد من الدول الأخرى.

لم يتأخر رد رئيس الدبلوماسية الروسي، سيرغاي لافروف، الذي وصف ـ يوم أمس الثلاثاء ـ مسودة القرار بـ"البعيدة عن الواقع" و"الأحادية الجانب". هذا ورأى غاتيلوف أن النص "مسيّس" ويهدف إلى وضع الأسس لعمليات عسكرية مستقبلية ضد الحكومة السورية إن لم توافق هذه الأخيرة على سلسلة من المطالب. وأوضح الدبلوماسي الروسي في حديث للصحفيين أن الصين ـ إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تتمتع بحق الفيتو ـ تشاطر هذا الموقف الروسي.

في سياق آخر، أعلنت مصادر منظمة الأمم المتحدة أن المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي سيجتمع يوم الجمعة المقبل مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي وندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. ويرى المراقبون أن الإعلان عن هذه الخطوة تزامن مع اقتراح تقدمت به موسكو يوم الاثنين ويقضي بعقد لقاء موسع يشارك فيه ممثلون عن الحكومة والمعارضة في سورية بالإضافة إلى مندوبين عن حكومتي موسكو وواشنطن إلى جانب الابراهيمي.