بان كي مون يندد بالمجزرة التي وقعت في بلدة معان العلوية بوسط سورية

عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته الكبيرة إزاء المجزرة التي ارتُكبت في بلدة معان ذات الأغلبية العلوية والواقعة بمحافظة حماة وسط سورية، بعد أن تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان ـ الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ـ عن قتل خمسة وعشرين شخصا على الأقل ينتمي معظمهم إلى الميليشيات المؤيدة للنظام السوري، فيما تحدثت مصادر صحفية رسمية عن ارتكاب مجزرة بحق المدنيين، نفذها المتمردون الإسلاميون المتشددون.

وجاء في مذكرة أصدرها مارتن نيسيركي، الناطق بلسان بان كي مون أن هذا الأخير يدين بأشد العبارات كل أعمال العنف المرتكبة بحق المدنيين ويطالب بأن يُسلم المسؤولون عن هذه المجزرة وكل الجرائم المرتكبة في سورية إلى العدالة. كما شدد المسؤول الأممي على ضرورة وضع حد فوري للصراع الدائر في البلد العربي لتبدأ مرحلة انتقالية سياسية تقود باتجاه سورية جديدة تتمتع في ظلها كل الجماعات بالحقوق والحريات والحماية.

على صعيد آخر، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيبه بقرار تمديد الهدنة الإنسانية في مدينة حمص لإفساح المجال أمام خروج المزيد من المدنيين المحاصرين داخل "المدينة القديمة". وقال بان كي مون خلال لقاء جمعه بالصحفيين في القصر الزجاجي بنيويورك إن الأشخاص الذين تساعدهم المنظمة الأممية في حمص ليسوا إلا جزءا قليلا من المواطنين المحاصرين في سورية. ومن هذا المنطلق ـ تابع يقول ـ لا بد من ممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار لإيصال المعونات الإنسانية للسكان المحتاجين في جهة وخلق الشروط الأفضل لبلوغ تسوية سلمية للصراع الدائر في البلاد.