2014-02-11 12:34:08

رئيس الأساقفة غاينسفاين يتحدث لمركز التلفزة الفاتيكاني عن استقالة البابا راتزنغر في الذكرى السنوية الأولى للإعلان عنها


لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان البابا الفخري بندكتس السادس عشر عن تنحيه عن السدة البطرسية في الحادي عشر من شباط فبراير 2013، أجرى مركز التلفزة الفاتيكاني مقابلة مع رئيس الأساقفة غيورغ غاينسفاين الذي كان أمين السر الشخصي للبابا راتزنغر. أشار سيادته إلى مشاعر الحزن التي عمّت قلبه على أثر الإعلان عن هذا القرار، لكن سرعان ما تلتها مشاعر الامتنان للحبر الأعظم خصوصا وأنه تمكن من إمضاء سنوات عدة إلى جانبه. وأوضح المطران غاينسفاين أن بندكتس أطلعه على هذا القرار قبل فترة قصيرة على الإعلان عنه، وأمره بألا يخبر أحدا، وقال "إن اليوم الأخير من حبرية راتزنغر كان يوما مؤلما جدا بالنسبة لي". هذا ثم أشار سيادته إلى أن قرار الاستقالة هذا كان قرارا شجاعا، وثوريا إلى حد ما، فتح إمكانات جديدة لم يكن أحد قادرا على رؤيتها آنذاك. ولفت إلى أن استقالة بندكتس أفسحت المجال أمام وصول البابا فرنسيس إلى السدة البطرسية ونحن نُسر اليوم بوجود هذا الحبر الأعظم.

وفي رد على سؤال بشأن كيفية قراءته لهذا القرار بعد مضي عام على استقالة البابا بندكتس السادس عشر قال الأمين السر الشخصي للبابا الفخري راتزنغر إن هذا القرار شكل خطوة متواضعة لشخص لم يعد يشعر أنه قارد على أن يكون أداة بيد الرب. وهذا ما قاله بندكتس نفسه خلال الإعلان عن استقالته لسنة خلت، عندما أكد أنه لم يعد قادرا على أن يقود سفينة بطرس، وكنيسة الرب. وقال رئيس الأساقفة غاينسفاين إنه عمل محبة تجاه الرب، والكنيسة والمؤمنين خصوصا لأن هذا القرار أفسح المجال أمام أشخاص آخرين أكثر قوة وقادرين بالتالي على متابعة هذه الرسالة. وعندما نقرأ هذا القرار بعد سنة على الإعلان عنه، يتضح لنا جليا أنه شكل خطوة شجاعة للغاية وختم حديثه لمركز التلفزة الفاتيكاني قائلا: إننا نرى اليوم التأثير الكبير للبابا فرنسيس على العالم كله، لا على مؤمني الكنيسة وحسب وقد ساهم البابا بندكتس السادس عشر في حصول هذا التأثير الهام من خلال تنحيه عن السدة البطرسية!








All the contents on this site are copyrighted ©.