البطريرك الراعي يحتفل بالقداس الإلهي لمناسبة عيد مار مارون

احتفالا بعيد مار مارون في التاسع من شباط فبراير، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح الأحد القداس الإلهي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لبنان، وألقى عظة قال فيها: يسرّنا أن نقدّم لكم، ولجميع اللبنانيين وبخاصّة لأبناء الكنيسة المارونية وبناتها في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار، أطيبَ التهاني والتمنيّات بعيد أبينا القديس مارون، راجين بشفاعته أن يُنعم الله على الجميع بالنعم اللازمة لخلاصنا ويُحيي فينا روحانيةَ القديس مارون التي تميّزت بالنسك في العراء، وبالانقطاع إلى التقشّف والأصوام والصلاة والتأمّل في كلام الله وإرشاد المؤمنين وشفائهم بقوّة صلاته.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، ذكّر الكاردينال الراعي بالمذكرة الوطنية التي أصدرها لمناسبة عيد مار مارون وقال: إن الغاية منها نقل حقيقة أمورنا الوطنية لجميع المواطنين، وللرأي العام العربي والدولي، بهدف النهوض بلبنان، في عهد رئيس جديد للجمهورية يُنتخب في موعده الدستوري، والتحضير للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير (1920ـ 2020). ونأمل أن تكون هذه المذكّرة الوطنيّة موضوع تثقيف في المدارس والجامعات، وفي الأندية والمنتديات، والأحزاب والتنظيمات، وفي المنظمات الرسولية والحركات الشبابية.

إلى ذلك، واحتفالا بعيد مار مارون، ترأس المطران فرانسوا عيد المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي صباح هذا الأحد قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني بروما بحضور عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري الذي وجه كلمة للمناسبة ضمنها تحية لجميع الحاضرين من سفراء وسلطات رسمية وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين، وقال: رفعنا التسبيح للرب العام المنصرم، واحتفالا بعيد مار مارون، متذكرين زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان، وعطية الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط"، وها نحن اليوم نرفع الشكر للرب على انتخاب البابا فرنسيس، وعطية الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، ونسأل فرح الإنجيل على وجه الخصوص للكهنة الشباب الطلاب في هذا المعهد، وجميع الشباب الشرقيين الذين ينظرون بقلق إلى المستقبل. كما وذكّر عميد مجمع الكنائس الشرقية بكلمات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المذكرة الوطنية "... لبنان إما أن ننجزه معًا أو لا يكون"، وأشار أيضا لزيارته لبنان في الثاني عشر من كانون الثاني يناير الفائت طالبا شفاعة مريم العذراء من أجل السلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.