2014-02-04 13:39:56

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا ويتحدث في عظته عن أبوة الله


ترأس البابا فرنسيس صباح الثلاثاء كالمعتاد القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. وألقى الحبر الأعظم عظة قال فيها إن الله يبكي أيضا وبكاؤه هو كبكاء أب يحب أبناءه ولا ينبذهم أبدا حتى عندما يكونوا متمردين! تحدث البابا عن الملك داود الذي بكى على ابنه أبشالوم كما لفت أيضا إلى رئيس المجمع الذي توسل إلى يسوع أن يشفي ابنته وينقذها من الموت.

وأوضح الحبر الأعظم أن الملك داود بكى على ابنه عندما علم بوفاته مع أنه تمرّد على أبيه وحاول أن يسلب منه الملك. لقد انتصر جيشه في المعركة لكن داود لم يكترث لهذا الظفر. كان ينتظر ابنه، ويأبه لأمر ابنه فقط! كان ملكا لكنه كان أبا في الوقت عينه! ولم يتمالك نفسه فبكى عندما علم بوفاة ابنه وتمنى أن يكون قد مات هو بدلا عن ابنه. هذا هو قلب الأب الذي لا ينبذ ابنه أبدا حتى إذا كان عدوا له، يبقى ابنه على الدوام.

أما الأب الآخر، الذي يخبرنا عنه الإنجيل ـ تابع البابا فرنسيس عظته قائلا ـ فهو رئيس المجمع. كان رجلا مهما لكن أمام إصابة ابنته بالمرض، لم يخجل من السجود أمام قدمي يسوع ليطلب منه أن يضع عليها يديه ويشفيها وينفذها من الموت. لم يخجل ولم يفكّر بما يمكن أن يقوله الآخرون عنه. ما هو مهم بالنسبة لهذين الوالدين هو الابن أو الابنة! وهذا الأمر يحملنا على التفكير بأبوة الله.

بعدها لفت الحبر الأعظم إلى أن يسوع بكى على أورشليم وهكذا يبكي الآب أيضا. في اللحظات الصعبة يستجيب الآب وقد خاطب يسوع أباه السماوي قبل آلامه وموته وسأله أن يبعد عنه هذه الكأس إذا أمكن، فأرسل الله الآب الملائكة لتقوية الابن! هذا هو إلهنا: إنه أب كالرجل الذي ينتظر ابنه الضال الذي سافر حاملا معه كل الميراث لكن أباه انتظر عودته ورآه عائدا من بعيد. وختم البابا قائلا إن الأب يحتاج إلى الابن: ينتظره، يحبه، يبحث عنه، يغفر له، ويريده أن يبقى إلى جانبه.








All the contents on this site are copyrighted ©.