2014-02-01 14:51:14

البابا يستقبل جماعة الموعوظين الجدد


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان جماعة الموعوظين الجدد وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها: أشكر الرب على فرح إيمانكم وحماس شهادتكم المسيحيّة. تشكر الكنيسة سخاءكم، وأنا أشكركم على كل ما تفعلونه في الكنيسة وفي العالم!

تابع البابا فرنسيس يقول: أريد، باسم الكنيسة أمنا، أن أقدم لكم بعض التوصيات البسيطة. الأولى أن تهتموا ببناء الشركة والمحافظة عليها داخل الكنائس الخاصة التي ستذهبون للعمل فيها. إن جماعة الموعوظين الجدد تتحلى بهبة خاصة وديناميكية خاصة، وهي كجميع مواهب الروح القدس موهبة تتحلى ببعد كنسيٍّ عميق، وهذا يعني الإصغاء لحياة الكنائس التي يرسلكم مسؤولوكم إليها، وتقدير ثرواتها، والتألم لضعفها إذا لزم الأمر والسير معًا كقطيع واحد تحت إرشاد رعاة الكنيسة المحليين. فالشركة أساسية: ومن الأفضل أحيانًا أن تتخلوا عن عيش بعض التفاصيل التي تتطلبها مسيرتكم الشخصيّة للحفاظ على الوحدة بين الإخوة الذين يشكلون الجماعة الكنسية الوحيدة والتي يجب عليكم أن تشعروا دائمًا بأنكم جزء منها.

أضاف الحبر الأعظم يقول: أعطيكم إرشادًا آخرًا: أينما ذهبتم، فكروا أنه على روح الرب أن يصل دائمًا قبلنا. فالرب يسبقنا دائمًا! حتى في الأماكن الأكثر بعدًا والثقافات الأكثر اختلافًا، لأن الرب ينشر بذار كلمته في كل مكان. من هنا تنبع ضرورة الاهتمام الخاص بالإطار الثقافي الذي ستذهبون إليه أنتم العائلات للعمل فيه: إذ غالبًا ما ستكون بيئة مختلفة جدًّا عن تلك التي تأتون منها. كثيرون منكم سيتعبون في تعلم اللغة المحليّة، لكن الأهم سيكون التزامكم في تعلّم الثقافات التي ستلتقون بها، مدركين الحاجة للإنجيل الحاضرة في كلّ مكان وإنما أيضًا عمل الروح القدس في حياة وتاريخ كل شعب.

تابع البابا فرنسيس يقول: ختامًا، أدعوكم للاهتمام بمحبة بعضكم ببعض، وبشكل خاص بالأكثر ضعفًا. إن جماعة الموعوظين الجدد كمسيرة اكتشاف لمعموديّتنا هي مسيرة متطلّبة ويمكن خلالها لأي أخ أو أخت أن يواجها صعوبات غير متوقعة. في هذه الحالات يشكل الصبر والرحمة من قبل الجماعة علامة نضوج في الإيمان، إذ لا يجب إلزام حرية الأفراد، كما ويجب أيضًا احترام خيار من يقرّر أن يبحث، خارج جماعة الموعوظين الجدد، عن أشكال حياة مسيحيّة أخرى تساعده لينمو في الإجابة على دعوة الرب له.

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول: أشجعكم لتحملوا إلى كل مكان، لاسيما إلى الضواحي الوجوديّة، إنجيل يسوع المسيح. بشروا بمحبة واحملوا محبة الله للجميع! قولوا للذين تلتقون بهم على دروب رسالتكم أن الله يحب الإنسان كما هو، بمحدوديّته وأخطائه وخطاياه! كونوا رسلاً وشهودًا لصلاح الآب ورحمته اللامتناهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.