البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من جامعة نوتردام

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من جامعة نوتردام بمناسبة لقائهم السنوي في روما والذي يتزامن مع افتتاح مركز جامعي جديد في روما، وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال: أثق أن هذا المركز الجديد سيساهم في عمل الرسالة الجامعيّة من خلال خلق تواصل بين الطلاب وفرادة الغنى التاريخي والثقافي والروحي للمدينة الخالدة، ويفتح أذهانهم وقلوبهم على التواصل بين إيمان القديسَين بطرس وبولس وإيمان المعترفين والشهداء في كل حقبة، والإيمان الكاثوليكي الذي نُقل إليهم في العائلات والمدارس والرعايا. وأضاف البابا يقول: علمًا بالأهميّة الخاصة لعمل الرسالة للبشارة الجديدة، أرغب في التعبير عن امتناني للالتزام الذي أظهرته جامعة نوتردام خلال هذه السنوات، بمساعدتها وتعزيزها للتعليم الكاثوليكي في المدارس الابتدائيّة والثانوية في الولايات المتحدة الأميركية.

تابع الأب الأقدس يقول: لقد شدّدت في الإرشاد الرسولي الذي أصدرته حديثًا حول فرح الإنجيل على البعد الرسولي للتتلمذ المسيحي، والذي يجب أن ينعكس بصورة واضحة في حياة الأشخاص وعمل كلٍّ من المؤسسات الكنسيّة. وعلى هذا الالتزام في "التتلمذ الرسولي" أن يبرز بشكل خاص في الجامعات الكاثوليكيّة التي وبطبيعتها تلتزم في إظهار التناغم بين الإيمان والعقل وإبراز أهميّة الرسالة المسيحيّة لحياة بشريّة معاشة في ملئها وأصالتها. وبهذا الصدد، لا بدّ من شهادة شجاعة للجامعات الكاثوليكية إزاء تعليم الكنيسة الأخلاقي والدفاع عن حريّة دعم هذا التعليم الناتج عن رسالة الرعاة لاسيما في ومن خلال مؤسسات تربوية تابعة للكنيسة. لذلك أتمنى أن تستمر جامعة نوتردام في تقديم شهادتها الجوهريّة لهويتها الكاثوليكية الأساسيّة لاسيما أمام المحاولات الهادفة لتبديدها. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أصدقائي الأعزاء أسألكم أن تصلّوا من أجلي لكي أتمكن من القيام بالمهمة التي أوكلت إلي في خدمة الإنجيل. أؤكد لكم صلاتي ولجميع الذين يقومون برسالتهم التربوية في جامعة نوتردام وأمنح فيض بركاتي الرسولية لكم ولعائلاتكم.