الكاردينال ساندري يتحدث لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو عن المبادرات الرامية إلى دعم مسيحيي الشرق الأوسط

أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الذي تطرق إلى المبادرات الرامية إلى دعم المسيحيين في الشرق الأوسط معلنا عن إجراء إحصاء لجميع الكهنة الكاثوليك المتواجدين حاليا في سورية بغية الاستجابة بطريقة فاعلة إلى احتياجاتهم المادية والروحية. وأوضح نيافته أن هذه المبادرات أطلقها مجمع الكنائس الشرقية بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات الإعانية والخيرية وتهدف بالدرجة الأولى إلى التخفيف من آلام ومعاناة المسيحيين المقيمين في دول الشرق الأوسط. وأكد ساندري أن السلام يرتكز إلى الإقرار بالانتماء المشترك لكل رجل وامرأة إلى مخطط الخلق الذي أتمه الله الآب بواسطة الابن المصلوب والقائم من الموت.

وفي معرض حديثه عن سورية أشار الكاردينال الأرجنتيني إلى أن المجمع الفاتيكاني هو على اتصال مستمر مع السفارة البابوية في دمشق والأساقفة ويبذل ما في وسعه من أجل دعم الشعب السوري، لافتا أيضا إلى وجود منظمات تابعة للكرسي الرسولي ملتزمة في الإطار عينه. وذكّر نيافته بالنداء الذي أطلقه البابا في الثالث والعشرين من الجاري، خلال مقابلته العامة مع المؤمنين، داعيا إلى عدم توفير أي جهد من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع السوري.

ولم يخف الكاردينال ساندري قلقه حيال الأوضاع الراهنة في لبنان والعراق ومصر بالإضافة إلى أوكرانيا حيث وقعت أعمال عنف أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. وذكّر بكلمات البابا فرنسيس ـ في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي ـ إلى بطاركة ورؤساء أساقفة الكناس الشرقية الكاثوليكية حين قال إنه لا يسعه أن يتصوّر "شرق أوسط بدون المسيحيين". وشدد نيافته أيضا على ضرورة معالجة مشكلة نزوح المسيحيين عن المنطقة لا على الصعيد الكنسي وحسب بل على الأصعدة كافة!

ختاما توقف الكردينال ساندري عند أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي اختُتم للتو، متمنيا أن يشكل اللقاء بين البابا فرنسيس والبطريرك برتلماوس الأول خلال الزيارة المرتقبة للحبر الأعظم إلى الأرض المقدسة ـ بعد خمسين سنة على اللقاء التاريخي بين بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس ـ تعبيرا ملموسا عن الرغبة الشخصية والجماعية في بلوغ الوحدة بين المسيحيين كافة.