2014-01-28 15:35:40

رسالة الكاردينال توركسون لمناسبة اليوم السادس للصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة


لمناسبة اليوم السادس للصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة وجّه الكاردينال بيتر توركسون عميد المجلس البابوي للعدالة والسلام رسالة بعنوان:" أعطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً".

كتب الكاردينال توركسون: لقد أعطانا الأب الأقدس في هذا العام أيضًا في رسالة اليوم العالمي للسلام كلمة رجاء توجهنا في حياتنا، ونحن مدعوون لتبني كلمات البابا فرنسيس لكي نفهم أهمية العيش بين الإخوة ونبني كل جهد نقوم به من أجل السلام على وصيّة المسيح بأن نحب قريبنا كنفسنا. فالإنسان بكونه كائن علائقي يعيش من الأخوة والروابط البشريّة، وأن يشعر المرء أنه أخ بين الإخوة هو بعد أساسيّ لرجل وامرأة اليوم وهو السبيل الوحيد لمجتمع عادل وسلام صلب ومستمر.

تابع الكاردينال توركسون يقول: نقرأ في رسالة البابا فرنسيس أن البشرية تحمل في داخلها الدعوة للأخوة ولكنها تحمل أيضًا الإمكانيّة المأساوية لخيانتها. الأخوة تولد بيسوع ومنه، لذلك فالذي يقبل الحياة المسيحية، يعيش في المسيح وفي عائلة يكون فيها الجميع أبناءً للأب عينه: وفي هذه العائلة حيث يعيش الجميع كأبناء في الابن لا وجود "لحياة للإقصاء". نعلم جيدًا وللأسف في يومنا أيضًا تقوم في كوكبنا العديد من النزاعات التي تسيطر عليها اللامبالاة، وأمام هذه الأوضاع لا يمكن للكنيسة إلا أن تقترب من الأشخاص لما تقتضيه منها رسالتها بأن تحمل محبة المسيح. وبهذا الإطار تلعب دورًا مهمًا الصلاة من أجل السلام وخدمة جميع الذين بشكل أو بآخر هم ضحايا هذه الحروب. ولذلك كإخوة بين الإخوة علينا أن نرفع صرختنا ليصل صوتنا إلى المسؤولين عن ألم بشريّتنا المعذبة هذه: إنها صرخة سلام تطلب نهاية جميع أشكال العنف. وختم الكاردينال بيتر توركسون عميد المجلس البابوي للعدالة والسلام رسالته بالقول: لنكتشف بمن يعيش بقربنا أخاً لنا ولنذهب للقائه بالحوار والغفران والمصالحة ونبني مجددًا العدالة والثقة والرجاء!








All the contents on this site are copyrighted ©.