2014-01-27 13:06:05

مدير المكتب الوطني للحوار المسكوني التابع لمجلس أساقفة إيطاليا يتحدث عن أهمية أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


لمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي اختتمه البابا فرنسيس مساء السبت الماضي محتفلا بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة أجرت صحيفة كورازيم الإلكترونية الإيطالية مقابلة مع الأب كريستيانو بيتّيغا، مدير المكتب الوطني للحوار المسكوني والحوار ما بين الأديان التابع لمجلس أساقفة إيطاليا الذي أكد أن الانقسامات الراهنة اليوم بين المسيحيين تشكل واقعا مؤلما، لا يعود بالفائدة على أي جماعة أو طائفة مسيحية. ولفت إلى أن لهذه الانقسامات جذورا تاريخية عميقة، يصعب فهمها بالكامل أحيانا وبالتالي تصعب إزالتها تماما. لكن إزاء هذا الواقع لا بد من تسليط الضوء على مسيرة اللقاء والتفاهم المتبادل التي بدأت الجماعات المسيحية تجتازها خلال القرن المنصرم ومع بداية هذه الألفية الثالثة.

رأى الأب بيتّيغا أن هذه المسيرة هي في الواقع عملية ارتداد يطلبها منا الرب الأوحد وتكمن في تسليط الضوء على ما يوحد المسيحيين ويجمعهم لا على ما يفرقهم. وأوضح أن جميع المسيحيين يتقاسمون الإيمان بالرب عينه، وهذا ما يشكل عنصر الوحدة بين المسيحيين بغض النظر عن تنوع التعابير والاحتفالات الدينية والطقوس.

وفي رد على سؤال بشأن أهمية الاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي يتم سنويا في شهر كانون الثاني يناير، وبالتحديد في الأسبوع السابق للاحتفال بعيد ارتداد القديس بولس الرسول شدد الكاهن الإيطالي على ضرورة إغناء هذه المبادرة السنوية بلحظات من الحوار والمصارحة والتعرف على الطرف الآخر والصلاة كما ينبغي ألا يبقى هذا الأسبوع معزولا عن الأسابيع الأخرى ضمن السنة إذ لا بد أن يتحول إلى نمط حياة مستمر لأنه يكتسب مصداقية أكبر عندما يُترجم إلى الحياة اليومية للمؤمنين.

وختم الأب بيتيغا حديثه مشيرا إلى أهمية أن يرتكز الحوار على قبول الآخر والاحترام المتبادل. ومن هذا المنطلق لا بد أن يعيد جميع المسيحيين اكتشاف دعوتهم كي يكونوا تلامذة للرب يسوع ويرفعوا الصلوات ويعملوا من أجل كنيسة واحدة، ويبنوا الجسور تحركهم القناعة بأن هذه هي مشيئة الرب!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.