2014-01-23 12:15:50

رسالة بطريرك موسكو وسائر روسيا إلى المشاركين في مؤتمر جنيف اثنين


تزامنا مع افتتاح أعمال مؤتمر جنيف اثنين في مدينة مونترو السويسرية يوم أمس الأربعاء، الذي سيسعى خلاله ممثلون عن المعارضة والحكومة السوريتين لإطلاق عملية سلمية بمساعدة من الجماعة الدولية، تضع حدا للصراع الذي تتخبط فيه سورية منذ قرابة الثلاث سنوات وجه بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل رسالة للمؤتمرين حثهم فيها على بذل كل الجهود الممكنة بهدف وضع حد فوري للأعمال العدائية وبدون أي شروط مسبقة.

كما شدد رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على ضرورة إطلاق مسيرة من الحوار بين كل الأطراف المتورطة في النزاع السوري. كتب البطريرك كيريل في رسالته: "إننا واثقون بأن سورية يجب أن تبقى دولة تُحترم فيه حقوق وكرامة الأشخاص بغض النظر عن الانتماءات الوطنية، العرقية أم الدينية". كما شدد على ضرورة الحفاظ على أمن المسيحيين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من ألفي سنة، والذين يشكلون جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي السوري كما لا بد من ضمان الحرية الدينية للجماعات المسيحية ولمكونات المجتمع السوري كافة.

واعتبر البطريرك كيريل أيضا أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها فورا تكمن في الإفراج عن جميع الرهائن، بما في ذلك الأسقفان الأرثوذكسيان بولس اليازجي وغريغوريوس يوحنا ابراهيم اللذين اختُطفا في أبريل نيسان من العام 2013 بالإضافة إلى راهبات دير القديسة تقلا في معلولا. وأكد المسؤول الديني أن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تواصل رفع الصلوات وتقديم الدعم للشعب السوري المعذب، وتطالب الجماعة الدولية بتجنيد طاقاتها لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لضحايا الصراع. كما توجه البطريرك كيريل ختاما إلى جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة كي يضعوا حدا للعنف ويوقفوا يد الجماعات الإرهابية الناشطة في البلاد حاثا من تلطخت أيديهم بدماء المدنيين على العودة إلى لغة العقل ونبذ العنف.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.