2014-01-22 11:24:03

مقابلة مع السفير البابوي في دمشق لمناسبة بداية أعمال مؤتمر جنيف اثنين حول السلام في سورية


لمناسبة بداية أعمال المؤتمر الدولي بشأن السلام في سورية المعروف باسم مؤتمر جنيف اثنين والذي تستضيفه مدينة مونترو السويسرية أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري الذي أكد أنه آن الأوان لتفتح سورية صفحة جديدة مشيرا إلى أن مؤتمر جنيف اثنين يفسح المجال أمام الأمل على الرغم من المشاكل والصعوبات التي قد تطرأ في المستقبل. ورأى سيادته أن جلوس الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار أمر إيجابي بحد ذاته، خصوصا وأن هذه الأطراف تحاورت لغاية اليوم بواسطة المدافع والصواريخ والرشاشات. وأكد السفير البابوي أنه خلال إقامته في دمشق سمع مرارا كثيرة دوي القنابل والقذائف والانفجارات، مشددا على ضرورة العمل فورا على وضع حد للانزلاق إلى الجحيم وإيقاف دوامة القتل والموت والدمار وإعادة إحياء القانون الإنساني الدولي. ولا بد أن تكون هذه النقاط في طليعة النتائج التي يسعى مؤتمر جنيف اثنين إلى تحقيقها.

وفي رد على سؤال بشأن سحب الدعوة الرسمية التي وُجهت لإيران كي تشارك في أعمال المؤتمر الدولي قال المطران زيناري إن الحل الأمثل يكمن بالطبع في مشاركة جميع دول المنطقة التي تشكل جزءا من المأساة السورية. ويبدو أنه لم تكن هناك أرضية مشتركة تسمح بمشاركة إيران في أعمال القمة. كما لفت سيادته إلى تصريحات المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي الذي وصف مؤتمر جنيف اثنين بخطوة البداية وبالتالي لم يستبعد السفير البابوي في دمشق إمكانية أن تشارك حكومة طهران في هذه العملية في مرحلة مقبلة. وقال إنه عندما نصل إلى خطوة تطبيق القرارات لا بد من إشراك جميع دول المنطقة في هذه العملية. ثم توجه الدبلوماسي الفاتيكاني إلى الأطراف المشاركة في محادثات مونترو وحثها على البحث عن السبل الكفيلة في إعادة إحياء سورية لأنها بمثابة أم مريضة باتت على وشك الموت ولا بد أن يكون هذا الأمر الهدف الرئيس للمؤتمرين!

بعدها عبر المطران ماريو زيناري عن أمله وأمل جميع المواطنين السوريين بأن يتم التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري وقال إن الناس سئموا من هذا الوضع ولا يسعهم الاستمرار على هذه الحالة، لافتا إلى انتشار الفقر المدقع في البلاد الذي يضاف إلى الموت والدمار وأعمال العنف والمجازر. وأضاف: إن الأغنياء السوريين رحلوا عن البلاد منذ فترة طويلة والطبقة الوسطى باتت اليوم طبقة فقيرة، وتزداد فقرا يوما بعد يوم. وختم السفير البابوي في دمشق حديثه لإذاعتنا قائلا: دعونا لا ننسى ملايين الأشخاص الذين لا يهمهم أمر مؤتمر جنيف اثنين أو جنيف واحد لأنهم يعانون من الجوع والبرد والأمراض والإعاقات يوميا. دعونا ننظر إلى هؤلاء الأشخاص الذين لا بد أن يمثّلوا في محادثات مونترو ولو بشكل رمزي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.