2014-01-20 15:07:51

المملكة السعودية والمعارضة السورية تعترضان على دعوة إيران للمشاركة في جنيف اثنين


اعترضت المملكة العربية السعودية هذا الاثنين على الدعوة التي وُجهت لإيران للمشاركة في مؤتمر جنيف اثنين حول الوضع في سورية، مع العلم أن حكومة طهران هي الحليف الإقليمي الأبرز والأقوى لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في بيان صدر عن حكومة الرياض أن الجمهورية الإسلامية ليست مؤهلة للمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في مدينة مونترو السويسرية يوم الخميس المقبل. واعتبرت السعودية أن على طهران أن تقرر بشكل واضح وعلني دعم عملية تشكيل حكومة انتقالية في سورية قبل أن تُدعى للجلوس إلى طاولة الحوار في مونترو.

أما المجلس الوطني السوري الذي يضم أبرز التشكيلات السورية المعارضة للرئيس الأسد فسارع هو أيضا لينتقد الدعوة الموجهة لإيران للمشاركة في جنيف اثنين وأمهل منظمة الأمم المتحدة، الراعية لهذا المؤتمر، لغاية الساعة الثامنة مساءً بتوقيت إيطاليا لتسحب هذه الدعوة وإلا سيتخذ قرارا بشأن مقاطعة المؤتمر الدولي، حسبما أكد مصدر مسؤول في المعارضة السورية.

يأتي الإعلان عن هذا الموقف بعد ساعات قليلة على إعلان المتحدثة الرسمية بلسان الخارجية الإيرانية مرزية أفخم أن بلادها تنوي المشاركة في أعمال المؤتمر لكنها لن تقبل بأن تُفرض عليها أي شروط. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن السيدة أفخم قولها "استنادا إلى الدعوة الرسمية التي تسلمناها، ستشارك إيران في جنيف اثنين، لكن بدون أي شروط".

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو في حديث صحفي في أنقرة أن تطبيق الاتفاق المزمع التوقيع عليه في مؤتمر جنيف اثنين هذا الأسبوع سيخضع لمراقبة قوة لحفظ السلام أو بعثة أممية، ولا بد من تطبيق العقوبات في حال تقاعس النظام السوري أو قوات المعارضة عن التقيد بمضامين الاتفاق. وقال رئيس الدبلوماسية التركي إن هذا المؤتمر الدولي سيتكلل بالنجاح فقط إذا ما كانت الأطراف المشاركة صادقة، وإذا ما اتُخذ قرار بتشكيل حكومة انتقالية وإذا ما فُرضت العقوبات اللازمة عندما تقتضي الضرورة ذلك.

ورأى الوزير التركي أنه يتعين على الحكومة الانتقالية المرتقب تشكيلها في سورية أن تتمتع بصلاحيات تنفيذية تامة كما لا بد من انتشار قوات دولية على الأرض، تحت مظلة الأمم المتحدة، لتضمن تطبيق الاتفاق الذي قد ينتج عن محادثات جنيف اثنين الخميس المقبل. وعاد داود أوغلو ليؤكد أن هذه المفاوضات ستبوء بالفشل إذا ما واصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد قصف شعبه بهدف القضاء بالكامل على المعارضة السورية، على حد قول دواد أوغلو.








All the contents on this site are copyrighted ©.