2014-01-17 13:28:10

مركز التلفزة الفاتيكاني يجري مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان حول أهمية العمل الدبلوماسي


سيبث مركز التلفزة الفاتيكاني يوم غد السبت مقابلة أجراها مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران بيترو بارولين الذي سيعلنه البابا فرنسيس كردينالا في الكنيسة الجامعة في كونسيتستوار الثاني والعشرين من شباط فبراير المقبل. أكد سيادته أن مبدأ الدبلوماسية الإنسانية يكمن في المحبة والاهتمام بالشخص البشري. وأكد تعليقا على اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد في الثالث عشر من الشهر الجاري، أكد أنه في عالم يعاني من الانقسامات والتمزّق يجد الكرسي الرسولي نفسه مدعوا لتعزيز وتوطيد ثقافة اللقاء.

وشدد سيادته على ضرورة البحث الدؤوب عن طريق الحوار في إطار الاحترام المتبادل. ولفت إلى أن النشاط الدبلوماسي الذي يضطلع به الكرسي الرسولي متطلب جدا ومفعم بالمسؤوليات مؤكدا أن الأولويات تكمن في التحول الإرسالي الذي تشهده الكنيسة، كما شدد البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة. وتابع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قائلا: "يبدو أحيانا أن النداءات التي يطلقها الحبر الأعظم لا تجد آذانا صاغية على المدى القريب" وأشار المطران بارولين إلى وجود رغبة عميقة في تحقيق الخير العام وبناء السلام في العالم كله.

وسطر أهمية أن يكون العمل الدبلوماسي إنسانيا قبل كل شيء وأن يبقى الكائن البشري محوره على الدوام، لافتا إلى أن البابا فرنسيس يحث الجميع على العمل من أجل تعزيز مركزية الإنسان من هذا المنطلق لا بد أن يكون كل رجل وامرأة محور النشاط الدبلوماسي الذي يقوم به الكرسي الرسولي، لاسيما الأشخاص الفقراء والمهمشين والمتروكين والذين لا صوت لهم.

بعدها ذكّر المطران بارولين في حديثه لمركز التلفزة الفاتيكاني بأن البابا فرنسيس ومنذ انتخابه في الثالث عشر من آذار مارس الماضي تطرق بشكل متكرر إلى ثقافة اللقاء التي تتطلب أن يخرج المرء من عزلته ويتوجه للقاء الآخر لأن هذه هي الطريقة الوحيدة الكفيلة ببلوغ التعاون المثمر بين الأشخاص والشعوب.

وختم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مقابلته مع مركز التلفزة الفاتيكاني مؤكدا أن واجب الدبلوماسية الفاتيكانية يكمن في توسيع آفاق الحوار وتعزيز الاحترام المتبادل بين الناس ولفت إلى أن الكرسي الرسولي مدعو اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى إرساء أسس ثقافة اللقاء والحوار والاحترام المتبادل. وتمنى أخيرا ألا تشكل الاختلافات بين البشر ـ سياسية كانت، ثقافية أو دينية ـ سببا للصراعات بل لا بد أن تفسح المجال أمام المجتمعات لتصير أكثر غنى في التنوع. هذا هو واجب الدبلوماسية عموما والدبلوماسية الفاتيكانية بشكل خاص.








All the contents on this site are copyrighted ©.