2014-01-16 12:43:27

الأمم المتحدة تتحدث عن عمليات إعدام جماعية في سورية


إزاء استمرار الصراع في سورية وتعقيد السيناريو ميدانيا دقت المفوضية الأممية العليا لحقوق الإنسان ناقوس الخطر هذا الخميس إذ عبرت السيدة نافي بيلاي عن قلقها المتزايد إزاء ارتفاع حالات الإعدام الجماعي في بعض المناطق السورية، لاسيما في الأجزاء الشمالية الخاضعة لسيطرة الجهاديين الإسلاميين، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب. وأكدت المسؤولة الأممية في بيان أصدرته في جنيف أنه خلال الأسبوعين الماضيين وردت معلومات عدة بشأن عمليات إعدام جماعية يتعرض لها السكان المدنيون على يد المجموعات الإسلامية الراديكالية في سورية ـ خصوصا في حلب، إدلب والرقة ـ لا سيما من قبل الجماعة المعروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. وأوضحت السيدة بيلاي أن شهودا عيان تحدثوا عن إعدام أعداد كبيرة من المدنيين السوريين العزل على يد الجماعات الإسلامية هذه منذ مطلع العام الجاري.

على صعيد دبلوماسي وقبل أيام معدودة عن انعقاد مؤتمر جنيف اثنين في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في مونترو السويسرية، يقوم وزيرا الخارجية الإيراني والسوري محمد جواد ظريف ووليد المعلّم بزيارة إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيرهما الروسي سيرغاي لافروف، تتمحور حول فرص إنجاح المؤتمر الدولي حول السلام في سورية. وقد وصل ظريف صباح اليوم الخميس إلى موسكو قادما من دمشق حيث أجرى يوم أمس الأربعاء محادثات مع السلطات المحلية، لاسيما مع الرئيس السوري بشار الأسد. هذا ولم ترد حتى اليوم معلومات مؤكدة بشأن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف اثنين، وذلك بسبب وضع بعض الدول الغربية الفيتو على هذه المشاركة، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أفادت مصادر مطلعة في موسكو أن الضيف الإيراني سيجتمع إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكريملين، في وقت عبّر فيه لافروف عن تأييد حكومة موسكو لمشاركة الجمهورية الإسلامية في مؤتمر جنيف اثنين. أما رئيس الدبلوماسية السوري وليد المعلم فمن المرتقب أن يجتمع إلى الرئيس الروسي بوتين يوم غد الجمعة في وقت أشارت فيه وكالة إنترفاكس الروسية إلى احتمال أن يعقد وزراء الخارجية لافروف، ظريف والمعلم اجتماعا ثلاثي الأطراف مع أن وزير الخارجية الروسي استعبد هذه الإمكانية.

في سياق دبلوماسي آخر، اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الكويتية على هامش أعمال مؤتمر الدول الواهبة بشأن سورية. وقد تطرق الرجلان إلى أبرز المسائل الراهنة على الصعيد الإقليمي لاسيما في سورية، كما ناقشا الاستعدادات الجارية لانعقاد مؤتمر جنيف اثنين الأسبوع المقبل مع التشديد على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تضطلع به دول المنطقة والإشارة إلى أهمية توفير المساعدات الإنسانية للسكان السوريين المتضررين من هذا الصراع. هذا وعبر بان كي مون وجون كيري عن قلقهما المتزايد إزاء انتشار التطرف الديني في سورية وما يحمله هذا التطرف من انعكاسات خطيرة على المنطقة بأسرها، لاسيما على الساحة العراقية. كما تناول الرجلان أيضا خلال محادثاتهما الأوضاع الراهنة في جنوب السودان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.