في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن عيد عماد السيد المسيح

أطل البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية صلاة التبشير الملائكي تحت أشعة شمس شتائية دافئة. قال الحبر الأعظم: نحتفل اليوم بعيد عماد الرب وقد منحت للمناسبة صباحا سر العماد لعدد من المولودين الجدد وشركت الله على هؤلاء الأطفال الذين بدؤوا حياة جديدة. بعدها لفت البابا إلى أن إنجيل اليوم يتطرق إلى عماد يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وقد فُتحت السماوات وبذلك أتى الرجاء إلى العالم وتبددت الظلمات.

من خلال الاحتفال بعيد الميلاد ـ تابع البابا يقول ـ منحنا الإيمان الثقة بأن السماوات فُتحت من خلال مجيء الرب يسوع. وفي عيد عماد الرب، نتأمل أيضا بالسماوات المفتوحة، واثقين بأن ظهور ابن الله على الأرض طبع بداية زمن عظيم من الرحمة بعد أن وقفت الخطيئة حاجزا بين الإنسان وخالقه. من خلال ولادة يسوع أعطانا الله بالمسيح ضمانة محبة لا تعرف انقضاء. وباستطاعة كل واحد منا أن يرى السماوات مفتوحة على غرار رعاة بيت لحم والمجوس ورسل يسوع والقديس اسطفانس أول الشهداء إذا ما تركنا محبة الله تغمر قلوبنا بعد أن نلناها بواسطة سر العماد وبفضل عمل الروح القدس. عندما نال السيد المسيح سر العماد من يوحنا المعمدان، مع أنه لم يكن بحاجة إلى التوبة والارتداد أسمع الله الآب صوته من السماء إذ قال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". لقد نال يسوع "موافقة" الآب السماوي الذي أرسله ليقبل بمقاسمة وضعنا البشري وفقرنا. فالمقاسمة ـ قال البابا ـ هي الوسيلة الأنسب لممارسة المحبة.

في ختام كلمته سأل البابا العذراء مريم أن تدعم التزامنا في اتباع يسوع على درب الإيمان والمحبة. بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه البابا تحية للمؤمنين القادمين من روما وأنحاء العالم كافة وخص بالذكر والدي الأطفال الذين نالوا اليوم سر العماد.