2014-01-11 16:28:33

البابا فرنسيس: وحدها العلاقة بيسوع المسيح تخلصنا وتحفظنا!


الكاهن الحقيقي الممسوح من الله لشعبه يعيش علاقة حميمة مع يسوع، وعندما تغيب هذه العلاقة يصبح الكاهن إلهًا لنفسه خبيثًا عبدًا لشهواته ونزواته" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم السبت في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وعاونه الكاردينال أنجلو بانياسكو مع مجموعة كهنة من أبرشية جنوى الإيطالية.

توجه الأب الأقدس في عظته للكهنة شارحًا النص الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من رسالة القديس يوحنا الأولى والتي نقرأ فيها قول الرسول: "مَن كانَ لَه الابنُ كانَت لَه الحَياة. مَن لم يَكُنْ لَه ابنُ الله لم تَكُنْ لَه الحَياة. كَتَبتُ إِلَيكم بِهذا لِتَعلَموا أَنَّ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لَكم أنتُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِ ابنِ الله". وتساءل البابا حول علاقة الكهنة بيسوع وقال إن قوة الكاهن تكمن في هذه العلاقة، فيسوع، وينما كانت تنتشر شهرته، كان يعود إلى الآب ويختلي في أماكن مقفرة للصلاة. وهنا يكمن حجر الأساس في حياة الكاهن إن كنا نذهب للقاء يسوع أم لا. ما هو مركز يسوع في حياتي الكهنوتية؟ هل علاقتي بيسوع هي علاقة حيّة، علاقة تلميذ بمعلمه وأخ بأخيه وإنسان بربّه أم أنها علاقة اصطناعية لا تنبع من القلب؟

تابع البابا فرنسيس يقول: نحن مُسحنا بالروح القدس! وعندما نبتعد عن يسوع قد نفقد هذه المسحة ونصبح خبثاء. وكم من الألم يسبب الكاهن الخبيث في الكنيسة، إذ إنه يصرف طاقاته في التصنّع والغرور وفي التصرفات والأحاديث المنمّقة، فنسمع الناس للأسف تقول عنه: "إنه كاهن- فراشة" يعيش في غروره وفقد علاقته بيسوع المسيح، فقد مسحته! أضاف الأب الأقدس يقول: نحن الكهنة أشخاص محدودون وجميعنا خطأة! ولكن إن ذهبنا إلى يسوع المسيح وبحثنا عن الرب في الصلاة – صلاة الشفاعة والعبادة – نصبح كهنة صالحين بالرغم من خطيئتنا. أما إن ابتعدنا عن يسوع، نبحث عن تعويض لهذا الفراغ في أشياء وتصرفات دنيويّة، ونرى عندها الكاهن - رجل الأعمال، والكاهن – المستثمر... أما الكاهن فهو عكس هذا كله! الكاهن هو الذي يعبد يسوع المسيح ويخاطبه، الكاهن هو الذي يبحث عن يسوع المسيح ويسمح ليسوع المسيح أن يلتقيه! هذا هو جوهر حياتنا الكهنوتيّة، وإن لم يكن هكذا نفقد كلّ شيء، فماذا نعطي عندها للناس؟

تابع الحبر الأعظم يقول: يجب علينا أن ننمي علاقة يوميّة بيسوع المسيح، علاقة كهنة مُسحوا من أجل شعب الله. كم جميلٌ أن نجد كهنةً بذلوا حياتهم ككهنة حقيقيّين! ونسمع أقوال الناس عنهم: صحيح أن طباعه حادة لكنه كاهن حقيقيّ! فالناس تعرف وتشعر من هو الكاهن الحقيقيّ من مجرد رؤيتهم لنا، يمكنهم أن يعرفوا إن كنا نحيا علاقة مع يسوع المسيح أم نعيش كآلهة لأنفسنا. وحدها العلاقة بيسوع المسيح تخلصنا وتحفظنا! لا تفقدوا هذه العلاقة مع الرب هذه هي نُصرتنا!








All the contents on this site are copyrighted ©.