2014-01-06 15:13:53

البابا فرنسيس: ليعزز السلام الذي أعطاه الله للبشرية بميلاد يسوع، وفي الجميع، الإيمان والرجاء والمحبة


تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين صلاة التبشير الملائكي مع حشد غفير من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، احتفالا بعيد الدنح (الغطاس) في السادس من كانون الثاني يناير، ووجه كلمة استهلها بالقول: نحتفل اليوم بعيد الدنح، "ظهور" الرب. ويرتبط هذا العيد بالرواية البيبلية لقدوم المجوس من الشرق إلى بيت لحم، ليكرموا ملك اليهود: وقد علق عليها البابا بندكتس السادس عشر بشكل رائع في كتابه حول طفولة يسوع. وتابع الحبر الأعظم كلمته: كان ذلك أول "ظهور" للمسيح للبشر. ولهذا فعيد الدنح يسلط الضوء على الانفتاح الشامل للخلاص الذي حمله يسوع. وتعلن ليتورجية اليوم "كل الشعوب تسجد لك يا الله".

أشار البابا إلى أن هذا العيد يرينا حركة مزدوجة: من جهة أولى، حركة الله نحو العالم، نحو البشرية، ومن جهة ثانية، حركة البشر نحو الله، وأضاف أن هذه الحركة المزودجة يدفعها تجاذب متبادل. محبة الله لنا: فنحن أبناؤه وهو يحبنا ويريد أن يحررنا من الشر والموت ويدخلنا ملكوته. ومن جهتنا أيضا هناك محبة، رغبة: فالخير يجذبنا دائما، الحقيقة تجذبنا، الحياة، الفرح، الجمال يجذبنا... وتابع الحبر الأعظم قائلا إن يسوع هو نقطة لقاء هذا التجاذب المتبادل وهذه الحركة المزدوجة. محبة الله تسبق محبتنا. فيسوع هو الله الذي صار إنسانا، تجسّد، وُلد من أجلنا. والنجم الجديد الذي ظهر للمجوس كان علامة ميلاد المسيح. ولو لم يروا النجم لما كانوا قد انطلقوا. فالنور يسبقنا، الحقيقة تسبقنا، الجمال يسبقنا. الله يسبقنا.  يسوع هو "ظهور" محبة الله.

لفت البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة هي في داخل حركة الله نحو العالم: فرحها هو الإنجيل. لنسأل الله، ومن أجل الكنيسة كلها، فرح البشارة بالإنجيل، ولتساعدنا مريم العذراء لنكون تلاميذ مرسلين ونجوما صغيرة تعكس نوره. وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس التهاني الحارة للإخوة والأخوات في الكنائس الشرقية الذين سيحتفلون غدا بعيد الميلاد. فليعزز السلام الذي أعطاه الله للبشرية بميلاد يسوع، الكلمة المتجسد، وفي الجميع، الإيمان والرجاء والمحبة، ويهب العزاء للجماعات المسيحية التي تعيش في محنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.