البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة يسوع بروما في عيد اسم يسوع الأقدس

توجه البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة إلى كنيسة "يسوع" في وسط روما حيث احتفل بالقداس الإلهي لمناسبة عيد اسم يسوع الأقدس. وعاون الحبر الأعظم في القداس الإلهي عدد من الكهنة اليسوعيين المتواجدين في روما. ألقى البابا عظة قال فيها إن القديس بولس الرسول يقول "ليكن فيكم من الاستعدادات ما هو في المسيح يسوع: فإنه هو القائم في صورة الله لم يعتد مساواته لله حالة مختلسة؛ بل لاشى ذاته، آخذا صورة عبد، صائرا شبيها بالبشر، فوجد كإنسان في الهيئة".

شدد الحبر الأعظم على ضرورة أن يتصرف الكهنة اليسوعيون مثل السيد المسيح، وأن تكون لديهم المشاعر ذاتها التي كانت للمسيح، أي أن يفكروا مثله، يحبوا مثله ويروا الأمور مثله ويسيروا معه. إن قلب يسوع هو قلب إله تجرد عن ذاته بدافع المحبة لافتا إلى ضرورة وأهمية أن يبقى المسيح في صلب الرهبنة اليسوعية. وأضاف البابا قائلا إن علينا أن نبحث عن يسوع كي نجده وهذا الأمر يضفي السلام على قلب الإنسان.

بعدها تطرق الحبر الأعظم إلى حياة القديس اليسوعي بيترو فافر، لافتا إلى أنه كان رجلا متواضعا، مرهف الإحساس، وكان يتمتع بهبة إقامة علاقات صداقة مع الجميع كما قال عنه البابا الفخري بندكتس السادس عشر في العام 2006. وعلى الرغم من ذلك تعلم هذا القديس، تحت قيادة القديس إغناطيوس دي لويولا، مؤسس الرهبنة اليسوعية، أن يجمع بين إحساسه المرهف والقدرة على اتخاذ القرارات.

وأكد الحبر الأعظم بعدها أن الإيمان الأصيل يزرع في قلب الإنسان الرغبة العميقة في تبديل العالم. كما تمكن القديس فافر من الإصغاء إلى صوت الله، وجال في مختلف أنحاء أوروبا ليقيم حوارا مع الجميع ويعلن رسالة الإنجيل. وأكد البابا فرنسيس أن الإنجيل ينبغي أن يُعلن بوداعة وأخوة ومحبة لافتا إلى أن الرغبة التي حرّكت هذا القديس اليسوعي، تدفعنا اليوم على التعمق في الصلاة مع أننا رجال خطأة لكن تحركنا الرغبة في السير أمام نظر الرب يسوع. ختاما حث الحبر الأعظم المشاركين في القداس الإلهي على تجديد التزامهم في عيش المشاعر نفسها التي اختبرها السيد المسيح بشفاعة العذراء مريم الوالدية.