2014-01-03 13:34:55

اعتداء جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت ولبنان يواجه خطر الانزلاق إلى حالة من الفوضى


يواجه لبنان خطر الانزلاق إلى حالة من الفوضى على أثر مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الذي لا يعرف وقفة وباتت الساحة اللبنانية شبيهة بما يجري في العراق من حيث أعمال العنف وانعدام الاستقرار الأمني. فبعد أيام معدودة على اغتيال الوزير اللبناني السابق محمد شطح، المقرب من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والمنتمي إلى ما يُعرف بتيار الرابع عشر من آذار، وقع يوم أمس الخميس انفجار في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وبالتحديد في محلة حارة حريك، التي تشكل معقلا لجماعة حزب الله على مقربة من مقر محطة المنار التلفزيونية التابعة للجماعة الشيعية. أسفر الاعتداء عن سقوط خمسة قتلى على الأقل بالإضافة إلى ستة وستين جريحا.

يأتي هذا التطور المقلق غداة اعتقال العقل المدبّر للهجوم الانتحاري الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأسفر عن سقوط خمسة وعشرين قتيلا. وعُلم أن الموقوف ينتمي إلى تنظيم القاعدة المناوئ لحزب الله الداعم لدمشق وتدخله في الحرب الدائرة في سورية. في نيويورك عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس عن قلقه المتزايد حيال تنامي أعمال العنف في لبنان، على أثر اعتداء الضاحية الجنوبية. وأطلق المسؤول الأممي نداء دعا فيه جميع الفرقاء اللبنانيين إلى البحث عن الوحدة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة وقوى الأمن من أجل التصدي للإرهاب والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.

من جهتها عبرت إيران عن تنديدها الشديد باعتداء حارة حريك، وقالت بهذا الصدد الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإيرانية مرزية أفخم إن الشعب والحكومة اللبنانيين سيتصرفان بطريقة ذكية وسيقطعان يد من ينتهكون الأمن القومي والاستقرار والوحدة. في دمشق أدانت الحكومة السورية هذا الاعتداء الإرهابي ونقلت وكالة سانا الوطنية للأنباء عن وزير الإعلام السوري عمران زعبي قوله إن الحرب ضد الإرهاب هي واجب جميع دول العالم وشدد على ضرورة ألا يُعاقب منفذو هذه الهجمات وحسب إنما أيضا الأنظمة التي تدعمهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.