ستراسبورغ: اللقاء الأوروبي 36 للشباب تنظمه جماعة تيزيه المسكونية

يجتمع في ستراسبورغ بدءا من اليوم السبت وحتى الأول من كانون الثاني يناير 2014 ما لا يقل عن ثلاثين ألف شاب للمشاركة في اللقاء الأوروبي السادس والثلاثين من "مسيرة الحج المبني على الثقة"، تنظمه جماعة تيزيه المسكونية كعادتها في كل عام. وقد وجه الأخ ألويس المسؤول عن جماعة تيزيه منذ العام 2005 رسالة حول الشركة المنظورة سترافق المسيرة الروحية للشباب خلال العام القادم.

هذا وتتخلل لقاء ستراسبورغ فترات صمت وصلاة وتأمل ومناقشة مواضيع عدة بينها الأزمة الاقتصادية والبطالة. وللمناسبة، وجه رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، الميتروبوليت هيلاريون، رسالة نقل فيها تحيات البطريرك كيريل، وقال إن هذه اللقاءات الأوروبية للشباب تُعقد بين عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة، ما يعطيها معنى مميزا ممتلئا نورا ورجاء بمستقبل أكثر عدلا، كما وأمل بأن يساعد هذا اللقاء السنوي الشباب على "أن يكونوا متأصلين بعمق في المسيح وراسخين في الإيمان"، ويكونوا أيضا، على مثال تلاميذ المسيح، شهودا لمحبته من خلال مساعدة القريبين والبعيدين ومؤازرة المعوزين. أما الأمين العام للاتحاد اللوثري العالمي فقال إن التضامن مع الفقراء والضعفاء نداء موجه لجميع المسيحيين، وأكد القس مارتن جونج أنه من خلال الصلاة والصوم والعمل نكون في تضامن روحي مع بعضنا البعض.

ومن إنجيل القديس لوقا "تلك رحمة من لُطف إلهنا يتفقدنا بها الشارق من العلى، ليضيء للقاعدين في الظلمة وظلال الموت، ويسدد خطانا لسبيل السلام" استهل أمين عام المجلس المسكوني للكنائس رسالته للشباب المشاركين في لقاء ستراسبورغ الذي تنظمه جماعة تيزيه، وقال إن التضامن يقود للعدل والسلام. وأضاف القس أولاف تفيت أننا نعيش في عصر يؤدي فيه غياب التضامن والعدالة إلى نزاعات تهدم آمال الشباب، وحيث الحياة والكرامة البشرية مهددتان أيضا بسبب غياب التسامح والمحبة والتفهم، وحيث هناك شباب كثيرون عاطلون عن العمل وأطفال محرومون من الغذاء السليم والصحة والتربية من جراء الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية. كما وأكد القس أولاف تفيت في رسالته أن التضامن المسيحي في ضوء صليب المسيح يصبح واجبا وأساسا لجميع العلاقات والأعمال المسكونية، ومن خلال هذا التضامن نرفع الصلاة قائلين "يا إله الحياة قدنا نحو العدل والسلام" مشيرا إلى أن لقاء ستراسبورغ علامة رجاء، وصورة حية للشركة المسيحية، وانعكاس للتضامن المسيحي.

وفي السياق نفسه، وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي كون رسالة للمشاركين في اللقاء الأوروبي السادس والثلاثين للشباب الذي تنظمه جماعة تيزيه أشار فيها لالتزام الأمم المتحدة في مواجهة تحديات اليوم من خلال مساعدة الجياع ومكافحة الأمراض وحفظ السلام. وتحدث عن العام 2015 وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والعمل للتوصل لاتفاق بشأن التبدلات المناخية، وقال بان كي مون: أعتمد عليكم للسير قدما بهذه الأهداف المشتركة المتعلقة بالسلام والنمو وحقوق الإنسان.