رسالة البابا فرنسيس إلى الشباب المشاركين في لقاء جماعة تايزيه في ستراسبورغ

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي السادس والستين للشباب الذي تنظمه جماعة تايزي المسكونية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وقد بدأ اليوم السبت لينتهي في الأول من كانون الثاني يناير المقبل. تذكر الحبر الأعظم اللقاء الذي جمع الشبيبة العام الماضي في روما ولقاءهم مع البابا الفخري بندكتس السادس عشر في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. عبر البابا فرنسيس عن قربه من الشباب المجتمعين في سترسبورغ والمدن والبلدات في إقليم ألزاس الفرنسي المطبوع بالحروب التي حصدت أعدادا كبيرة من الضحايا وعلى الرغم من ذلك ـ أكد البابا ـ أن تلك الأرض الفرنسية تبعث أيضا على الرجاء، المتمثل في بناء العائلة الأوروبية.

ثم لفت الحبر الأعظم في رسالته ـ التي حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران بيترو بارولين ـ إلى أن القارة الأوروبية التي عاشت وما تزال تعيش أوقاتا صعبة، تحتاج إلى التزام الشباب وإيمانهم وشجاعتهم. بعدها أشار البابا إلى أن الشباب المشاركين في لقاء تايزيه يبحثون عن الشركة المنظورة بين كل من يحبون المسيح وهذا هو المشروع الذي أعدته جماعة تايزيه خلال العام 2014. وقال البابا: تدركون جيدا أن الانقسامات بين المسيحيين تشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق الرسالة التي أوكلت إلى الكنيسة مذكرا بأن مصداقية الإعلان المسيحي تتقوّى أكثر إذا ما تمكن المسيحيون من تخطي انقساماتهم كما جاء في الرسالة العامة "فرح الإنجيل".

وأكد الحبر الأعظم في ختام رسالته أنه يعوّل على الشبيبة معربا عن ثقته بأن روح السلام والمصالحة في الإنجيل سيشرق وسط الأجيال الفتية من خلال الإيمان والشهادة المسيحية. ثم منح كل الشباب المشاركين في لقاء جماعة تايزيه بركاته الرسولية من صميم القلب.