2013-12-22 13:25:38

رسالة البطريرك غريغوريوس الثالث احتفالا بعيد الميلاد المجيد


تحت عنوان "السلام عليك يا مَن أظهرتِ الربّ المحب البشر" وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث امس السبت رسالته لعيد الميلاد المجيد 2013 مما جاء فيها: اليوم ومن خلال تأملي في سر الميلاد والتجسد وحياة يسوع وتعاليمه وعجائبه وأمثاله، أكتشف بعمق جديد أن المسيحية تختصر بالمحبة... وأضاف أن ظهور المسيح المحب البشر يتحقق من خلال حياة المسيحيين، في تاريخ الكنيسة، في حياة القديسين، في الأيقونات المقدسة، في جمال الكنائس، في محبة الفقراء، في إظهار جمال تعاليم الإنجيل المقدس: كل ذلك ظهور المسيح المحب البشر. ظهور الله المحبة، يعني ظهور محبة الله للبشر، ومحبة البشر لبعضهم البعض. إذا يظهر أبناء الله المحبة، بعيش المحبة. وتظهر الكنيسة الخادمة من خلال المحبة وأعمال الرحمة والمحبة والمشاريع الخيرية والتربوية.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، أضاف البطريرك غريغوريوس الثالث: إن المسيحي جزء لا يتجزأ من العالم العربي ومن أزماته ومشاكله وتحدياته، كما هو جزء من حلها وبناء المستقبل الأفضل للأجيال الطالعة... وأشار غبطته إلى أن هذا الإله المحب البشر يدعو جميع البشر إلى محبته، وإلى إظهار محبته للبشر من خلال البشر. هذا الإله المحب البشر، على كل البشر أن يحملوا محبته إلى جميع البشر أترابهم. على تلاميذه والمؤمنين به أن يظهروا للعالم مثل مريم العذراء أمه الطاهرة، أن يظهروا هذا الإله المحب البشر...

قال البطريرك غريغوريوس الثالث: نريد مسيحيين قادرين أن يظهروا المسيح الرب المحب البشر، ويظهروا الإنجيل وقيمه وتعاليم السيد المسيح وعجائبه، نريد مسيحيين يظهرون المسيح في حياتهم ومسلكهم وعملهم وحضورهم وشهادتهم وانتمائهم وانخراطهم في مجتمعهم وعملهم السياسي وخدماتهم في كل مرافق حياة مجتمعهم. الكنيسة هي جماعة مؤمنين قادرين أن يظهروا المسيح الرب المحب البشر، كنيسة هويتها واضحة ناصعة ثابتة صامدة، هوية ظاهرة أمام الجميع، تؤدي دورها ورسالتها أمام الجميع بدون خجل أو حياء أو خوف أو ذل، إن حرْصنا على الوجود المسيحي نابع من هذه القناعات. لهذا ندعو مؤمنينا إلى الصبر في الضيقات، لاسيما في خضم الأزمات الخانقة المدمرة الدامية المأساوية في عالمنا العربي ولاسيما في سوريا وأيضا في العراق ومصر ولبنان بدرجات متفاوتة، وندعو إلى "عدم الهجرة والثبات في الأرض".

وأضاف بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك قائلا: نريد أن نحافظ على هذا الوجود المسيحي القوي، المؤمن، المقتنع، الصامد، العميق، المنفتح المتفاعل المتحاور، الفاعل المؤثر، الهادئ الشاهد، القادر على حمل الشهادة والراية والقيم والرؤية المسيحية الحقيقية. حضور مسيحي بدون الالتزام برسالة مسيحية ودور مسيحي لا معنى له، ورسالة مسيحية بدون حضور مسيحي غير ممكنة، ولذلك فإنه مهم جدا أن نربط الحضور المسيحي بالرسالة المسيحية والدور المسيحي. وختم البطريرك غريغوريوس الثالث رسالته بالقول: أتمنى لكم ميلادا سعيدا وسنة سلام وأمان واستقرار ونجاح. وشكرا لكم ولكل من وقف إلى جانبنا لتخفيف معاناة الناس حولنا. وكل عام وأنتم بخير".  








All the contents on this site are copyrighted ©.