رسالة البطريرك طوال للمؤسسات المتضامنة العاملة في الأرض المقدسة والأردن

بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعرب بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال، عن امتنانه لجميع المؤسسات المتضامنة العاملة في الأرض المقدسة والأردن، وقال في رسالة للمناسبة إن الميلاد المجيد هو التجسد الإلهي في أوساطنا. ومحبتنا وتضامننا يشكلان التجسد الآخر في حياة الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون من الفقر والمرض والإعاقة والظلم لاسيما اللاجئين ضحايا البرد اللافح في هذه الأيام.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أضاف غبطته يقول: الميلاد المجيد هو تجسيد للإحسان وللمحبة. ويجب أن يتضمن تعاوننا مع المحتاجين بعدا إنسانيا وروحيا وليس ماديا فقط. إن الميلاد المجيد يشكل تواصلا تاما بين الله والإنسان. وعلى ذلك، وبما أننا لا نستطيع الإيفاء بكل الاحتياجات من خلال مهمتنا، استوجب إنشاء قنوات اتصال وتعاون لذلك الهدف. في الواقع، إن تواصل التضامن قائم بالنسبة للأراضي المقدسة واللاجئين. ويعود علينا تنمية المزيد من التضامن على الصعيد المحلي ولاسيما بين كنائسنا.

وتابع البطريرك طوال: لقد نظرنا دوما إلى كاريتاس القدس وعمان كالذراع الأيمن لنشاطات الكنيسة الاجتماعية في الأرض المقدسة نحو الإنسان دون تمييز عرقي أو ديني. وفي رحاب بطريركيتنا، إننا نحيا هذا البعد الروحي والإنساني وبشكل خاص في الأردن، نظرا لأن هذا البلد فتح أبوابه، منذ زمن بعيد، لطلاب اللجوء، والمهجرين واللاجئين العراقيين والسوريين وأيضا للعمالة المصرية. وبهذه المناسبة نعرب عن تمنياتنا الطيبة بمناسبة الميلاد المجيد، ونرفع صلواتنا وامتنانا البالغ إلى طاقم كاريتاس القدس وعمان ولجميع المؤسسات الانسانية الأخرى التي تشاركنا الاضطلاع بمهمتنا في الأرض المقدسة.