2013-12-16 12:18:38

الجيشان الإسرائيلي واللبناني في حالة استنفار بعد مقتل عسكري إسرائيلي على يد جندي في الجيش اللبناني


وُضع الجيشان الإسرائيلي واللبناني في حالة من التأهب على أثر مقتل جندي إسرائيلي يوم أمس الأحد على مقربة من الخط الأزرق الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية وقد أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية أن القتيل شلومي كوهين، واحد وثلاثون عاما، وقد قضى على يد قناص في الجيش اللبناني فيما روى شهود عيان أن السيارة التي كان يقودها الجندي الإسرائيلي تعرضت لست أو سبع طلقات نارية من داخل الحدود اللبنانية. محطة التلفزة الرسمية اللبنانية "تيلي ليبان" ذكرت من جهتها أن الجيشين وُضعا في حالة استنفار فيما تقوم طائرة إسرائيلية بدون طيار بالتحليق على علو منخفض في المنطقة.

على أثر هذه التطورات أعلنت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن جنديا في الجيش اللبناني فتح النار على السيارة الإسرائيلية بعد أن حاولت اجتياز الحدود على معبر الناقورة، في وقت نددت فيه محطة "المنار" التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله بمحاولة التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، فيما نفت إسرائيل من جهتها صحة الأنباء التي أكدت أن السيارة حاولت اجتياز الحدود الفاصلة بين البلدين. إلى ذلك أكد أندريا تينينتي المتحدث بلسان قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان أن اليونيفيل تقوم بالتحقيق حول هذا "الحادث الخطير".

على صعيد أمني آخر، أقدم رجل مسلح على رمي قنبلة يدوية على حاجز تفتيش تابع للجيش اللبناني في شمال مدينة صيدا الجنوبية ما أدى إلى إصابة جنديين بجراح، ومقتل المهاجم على يد الجنود اللبنانيين. وبعد هذه الحادثة بساعات معدودة هاجم ثلاثة رجال مسلحين، على متن سيارة رباعية الدفع، حاجزا آخر للجيش في المدينة عينها. وفجر أحدهم نفسه ما أدى إلى مقتل جندي لبناني وجرح آخر قبل أن يفتح الجنود النار على المعتديين الآخرين ويقتلوهما. ولم تعط قيادة الجيش اللبناني أي معلومات بشأن هوية المهاجمين أو جنسياتهم مكتفية بالقول إن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في هجومين يبدو أنهما منسقان.

يشار إلى أن مدينة صيدا ذات الأغلبية السنية والواقعة على بعد أربعين كيلومترا جنوب العاصمة بيروت شهدت مصادمات مسلحة عنيفة في شهر حزيران يونيو الماضي بين الجيش وأنصار الشيخ السني الراديكالي أحمد الأسير، الذي ما لبث أن توارى عن الأنظار ولم يُعرف عنه شيء حتى الآن. وأسفرت الاشتباكات آنذاك عن مقتل ثمانية عشر جنديا لبنانيا وأحد عشر مقاتلا من أنصار الأسير المعروف بمعارضته الشديدة لجماعة حزب الله الشيعية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.