2013-12-14 12:56:54

كلمة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي


استقبل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران بيترو بارولين يوم أمس الجمعة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي. ووجه للدبلوماسيين كلمة معربا عن ترحيبه بهم وخاصا بالذكر عميد السلك الدبلوماسي السيد جان كلود ميشيل. بعدها توقف سيادته عند الموضوع الذي اختاره البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2014 والتي تتمحور حول مفهوم الأخوّة، ولفت إلى أن هذه الرسالة تشكل ـ بالإضافة إلى الرسالة العامة الأولى للبابا برغوليو "فرح الإنجيل" ـ وثيقة غنية بالنسبة لتفكيرنا الشخصي ونشاطاتنا المهنية.

هذا ثم حيا المطران بارولين من خلال السفراء الحاضرين سلطات وحكومات الدول التي يمثلونها بالإضافة إلى مواطنيهم حول العالم ومعاونيهم وعائلاتهم. وعبر عن امتنانه الكبير لبرقيات التهنئة التي بعث بها إليه هؤلاء الدبلوماسيون على أثر تعيينه أمين سر لدولة حاضرة الفاتيكان من قبل البابا فرنسيس. كما اغتنم سيادته فرصة اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة 2014، ليتقدم بأطيب التمنيات لأعضاء السلك الدبلوماسي، سائلا الله أن يهب ضيوفه ودولَهم عطيتي السلام والازدهار!

وتابع المطران بارولين كلمته يقول: في وقت تشهد فيه العديد من مناطق العالم أشكالا متعددة من العنف واستمرار الخلل في التوازنات الاجتماعية أود أن أجدد التأكيد على استعدادي على التعاون من أجل البحث عن سبل تحقيق السلام وضمان احترام كرامة كل كائن بشري. لا بد أن نُظهر أن السلام ممكن، إنه هبة ملموسة وواقعية يمنحها الله، وبإمكاننا أن نساهم في بنائه بفضل التزامنا الفردي والجماعي أو التضامني.

وذكّر المسؤول الفاتيكاني ضيوفه بما جاء على لسان السيد المسيح في إنجيل القديس متى "طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يُدعون" (متى 5،9). من هذا المنطلق لا بد من العمل معا من أجل بناء ثقافة سلام حقيقية والاستجابة بشجاعة للتحديات التي تعرض للخطر التعايش الأصيل بين الأشخاص والشعوب. وهكذا تتم الاستجابة إلى أحد أهم تطلعات الإنسان ألا وهو التطلع إلى السعادة التي يطمح لها كل رجل وامرأة في هذا العالم.

ويتم التوصل إلى هذه السعادة من خلال إرساء أسس السلام وتعزيز التفاهم بين الأشخاص والشعوب، لأنها فرح اللقاء والتقاسم والحوار والمصالحة. هذه هي البشرية التي نريد أن نبنيها معا، بشرية يطغى وسطها الحوار على الحرب كوسيلة لحل الخلافات. ولفت المطران بارولين إلى أن البابا فرنسيس يريد أن تكون الكنيسة شاهدة على هذا الفرح، مذكرا بأنه بالنسبة للمسيحيين هذا الفرح يرتكز إلى شخص يسوع الذي سنحتفل بميلاده بعد أيام قليلة. وختم كلمته متمنيا أن يساعد الفرح والسلام الشعوب كافة على التقدم باتجاه مستقبل أفضل.








All the contents on this site are copyrighted ©.