2013-12-10 11:58:36

قمة مجلس التعاون الخليجي في كويت


الأزمة السورية، العلاقات مع إيران والمشروع المتعلق بإنشاء اتحاد لدول الخليج: هذه هي المواضيع الرئيسة المدرجة على جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي، التي افتتحت أعمالها صباح اليوم الثلاثاء في الكويت وتُعقد على مستوى وزراء الخارجية على أن تنتهي يوم غد الأربعاء. وقد ذكرت الصحف الصادرة في الإمارات العربية المتحدة أن الدول الست الأعضاء في هذا المجلس، وهي المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، عمان، البحرين والإمارات، ستتطرق إلى إمكانية إنشاء اتحاد جديد يضم هذه الدول الخليجية ويفسح المجال أمام تعاون أعمق على الصعيد السياسي وفي القضايا الدفاعية.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد تقدم بهذا الاقتراح في العام 2011 لكنه قوبل بالرفض من قبل سلطنة عمان. وقال بهذا الصدد وزير الخارجية في حكومة مسقط يوسف بن علوي إنه إذا اتفقت الدول الخمس على إنشاء هذا الاتحاد فلن تشارك فيه سلطنة عمان. وقد أوضحت مصادر حكومية كويتية أن هذه القمة ترمي فقط إلى تبادل وجهات النظر حول هذا الاقتراح، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، سيتم الإعلان عن هذه الخطوة خلال قمة تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق.

 تشكل قمة الكويت فرصة لتسليط الضوء على مسألتين أساسيتين في المنطقة: الأزمة السورية والاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني. فيما يتعلق بالشأن السوري سيتم التطرق على مدى يومين من الأعمال إلى المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير المقبل بالإضافة إلى إمكانية تنظيم مؤتمر ثانٍ حول سورية أُطلقت عليه تسمية مؤتمر كويت اثنين، من المرتقب أن تشارك فيه الدول الواهبة ومن المرجح أن يُعقد الشهر المقبل.

أما القضية الثانية المدرجة على جدول أعمال قمة الكويت فتتمثل بالعلاقات بين دول الخليج العربي وإيران في ضوء التفاهم بشأن الملف النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف في الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الفائت بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد. وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد قاموا بجولة خليجية ـ بينهم وزير خارجية طهران جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني ـ لطمأنة قادة المنطقة حيال نويا الإيرانية السلمية والتأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل لن يتم على حساب أمن منطقة الخليج واستقرارها. مع ذلك يرى المراقبون أن دول الخليج، لاسيما المملكة العربية السعودية، اتخذت موقفا مشككا حيال الانفتاح الغربي على الجمهورية الإسلامية.








All the contents on this site are copyrighted ©.