2013-12-04 08:47:23

البابا فرنسيس: "الكنيسة مدعوة لنقل فرح الرب لأبنائها"


"على الكنيسة أن تفرح دائمًا كيسوع" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وأكّد أن الكنيسة مدعوة لنقل فرح الرب لأبنائها، ذلك الفرح الذي يمنح السلام الحقيقيّ.

سلام وفرح: تمحورت عظة الأب الأقدس حول هاتين العبارتين. قال البابا فرنسيس: في القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من سفر أشعيا يمكننا أن نميّز هذه الرغبة بالسلام الذي نريده جميعًا. سلام، يقول النبي أشعيا، سيحمل لنا المسيح. أما من خلال الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من الإنجيلي لوقا والذي نقرأ فيه صلاة ابتهال يسوع للآب يمكننا أن نفهم "روح يسوع وقلبه: ذلك القلب الذي يفيض بالفرح".

تابع الأب الأقدس يقول: عندما نفكر بيسوع، نحن نفكر به دائمًا عندما كان يعلم ويشفي المرضى، عندما كان يسير بين القرى والمدن أو حتى في العشاء الأخير... لكننا لسنا معتادين أن نفكر به كشخص مبتسم وفرح. لكن يسوع كان ممتلئًا فرحًا، وفي علاقته الحميمة مع الآب كان يتهلل بالروح ويرفع له الحمد والشكران. هذا الروح هو سرّ علاقة يسوع بالآب، إنه فرحه الداخلي وهذا هو الفرح الذي يمنحنا إياه.

أضاف البابا فرنسيس يقول: هذا الفرح هو السلام الحقيقي: لا سلام الرقود وإنما السلام المسيحي الفرح لأن ربنا فرَح! وهو يفرح أيضًا عندما يتحدث مع الآب: فهو يحبه ولذلك لا يمكنه أن يحدثه بدون فرح. وأضاف: إلهنا إله فَرِح، ويسوع يريد أن تكون الكنيسة عروسته فرِحة أيضًا. لا يمكننا أن نفكر بكنيسة بدون فرح، لاسيما وأن فرح الكنيسة هو إعلان اسم يسوع، أي أن تعلن قائلة: "هذا هو الرب! عريسي هو الرب! إنه الله الذي يخلصنا ويسير معنا". هذا هو فرح الكنيسة، إنه الفرح الذي من خلاله تصبح الكنيسة العروسة أمًّا. أضاف الحبر الأعظم يقول لقد أعتاد البابا بولس السادس أن يقول: فرح الكنيسة هو بالبشارة، بالسير إلى الأمام والحديث عن عريسها. وإنما هو أيضًا بنقل هذا الفرح لأبنائها الذين تلدهم وتنميهم!

وهكذا، تابع البابا فرنسيس يقول، نرى أن السلام الذي يتحدث عنه النبي أشعيا هو "سلام ينتقل، سلام فرح وتسبيح"، إنه سلام "صاخب" بالتسبيح، و"خصب في ولادة أبناء جدد". سلام يأتينا من فرح تسبيح الثالوث الأقدس ومن البشارة والذهاب إلى الشعوب لنخبرهم عن يسوع! سلام وفرح!

بعدها توقف البابا فرنسيس عند قول يسوع في إنجيل اليوم: "أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما حَسُنَ لَدَيكَ"، وقال: يسوع يفرح حتى في هذه الأمور، والكنيسة تفرح أيضًا، تفرح بالرغم من أن عريسها قد رفع عنها ولكنه سيعود وهي تنتظر عودته برجاء وفرح. لنسأل الله أن يمنحنا جميعًا هذا الفرح، فرح يسوع الذي يحمد الآب ويتهلل بالروح! فرح أمنا الكنيسة في حملها للبشارة وفي إعلان عريسها!








All the contents on this site are copyrighted ©.