البابا يحتفل بالقداس الإلهي في رعية القديس كيريلّس الإسكندري بروما

قام البابا فرنسيس عصر أمس الأحد بزيارة إلى رعية القديس كيريلّس الإسكندري بروما، حيث ترأس الاحتفال بالقداس بحضور عدد غفير من أبناء الرعية. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم توقف في مستهلها عند القراءة الأولى المأخوذة من سفر النبي أشعياء وتسلط الضوء على المسيرة باتجاه هيكل الرب وهذه الصورة ـ قال البابا ـ تذكّرنا بأن حياتنا هي عبارة عن مسيرة تقودنا إلى هيكل الرب، إلى اللقاء مع يسوع المسيح، الذي أحبنا، وأعتقنا وبذل حياته من أجلنا. إننا نسير للقاء يسوع. لكن اللقاء مع يسوع لا يحصل فقط في نهاية العالم، إننا نلتقي به كل يوم من خلال الصلاة وممارسة الأسرار.

بعدها توجه الحبر الأعظم إلى عدد من الفتيان الذين نالوا سر التثبيت وذكرهم بأن حياتهم كلها هي عبارة عن لقاء مع يسوع عندما نصلي ونشارك في القداس الإلهي ونقوم بالأعمال الخيرية ونزور المرضى ونساعد الفقراء ونتخلى عن أنانيتنا. إن مسيرة الحياة هي في الواقع مسيرة نحو اللقاء مع يسوع. بعدها عبر البابا عن فرحه للقاء المشاركين في القداس الإلهي الذي يلتقي من خلاله الجميع بالسيد المسيح، ويشكل جزءا من المسيرة المشتركة.

تابع البابا فرنسيس يقول: تذكروا دائما أن الحياة مسيرة. إنها مسيرة للقاء يسوع، والمسيرة التي لا تقودنا إلى اللقاء بيسوع ليست مسيرة مسيحية. على المسيحي أن يلتقي بيسوع ونتركه يقود خطاه لأن الرب ينظر إلينا بمحبة، يحبنا وينظر إلينا على الدوام.

بعدها لفت الحبر الأعظم إلى أن السيد المسيح يبحث عن الخطأة وقد انتقده كثيرون على هذا التصرف وقالوا "هذا ليس نبيا حقيقيا، انظروا إلى الأشخاص الذين يعاشرهم، إنه يعاشر الخطأة". وقد أجاب الرب قائلا إنه لم يأت إلى هذا العالم ليبحث عن الأصحاء الذين ليسوا بحاجة إلى طبيب، بل ليبحث عمن يحتاجون إلى الشفاء. وأكد البابا أن الرب يغفر لنا خطايانا ثم حث في ختام عظته الجميع على التسلح بالشجاعة وعدم الشعور بالخوف! مؤكدا أن أفضل هدية تقدمها لنا الحياة تكمن في اللقاء مع يسوع.