2013-11-30 16:35:45

بيان اتحاد الرؤساء العامين حول لقائهم بالبابا فرنسيس


التقى قداسة البابا فرنسيس أمس الجمعة بالرؤساء العامين والرئيسات العامات الذين شاركوا في أعمال الجمعية العامة لاتحاد الرؤساء العامين، والتي عقدت من السابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وجاء في البيان الختامي الصادر عن هذه الجمعيّة أن الأب الأقدس قد اجتمع بالرؤساء العامين والرئيسات العامات لمدة ثلاث ساعات في لقاء أخوي، لم يتخلله أي خطاب رسمي للأب الأقدس وإنما تسنى للرؤساء العامين والرئيسات العامات أن يتحاوروا مع البابا ويحادثوه في جو من الأخوّة والمحبة.

وجاء في البيان أن القسم الأول من الأسئلة قد تمحور حول هوية ورسالة الحياة المكرّسة. وقال البابا أن الجذريّة مطلوبة من جميع المسيحيين ولكن المكرسين مدعوون لإتباع الرب بطريقة خاصة، إنهم رجال ونساء باستطاعتهم أن يوقظوا العالم، لأن الحياة المكرسة هي نبوة والله يطلب منا أن نخرج من "أعشاشنا" لنحمل الرسالة حتى أقاصي الأرض. وبهذا الشكل فقط يمكننا أن نتشبّه بالرب".

وعلى سؤال حول أوضاع الدعوات المكرسة قال الأب الأقدس إن هناك كنائس شابة تُعطي ثمارًا جديدة. وهذا يتطلب منا أن نعيد التفكير في "انثقاف" المواهب الخاصة. على الكنيسة أن تطلب الغفران وتنظر بخجل إلى فشلها الرسولي، الناتج في بعض الأحيان، عن سوء تفاهم في هذا المجال، كما جرى مع الأب ماتيو ريتشي على سبيل المثال. وأضاف: "على الحوار ما بين الثقافات أن يدفعكم لقبول في مجلس إدارة مؤسساتكم الرهبانية أشخاصًا من ثقافات عديدة يعبّرون بأشكال مختلفة عن عيشهم لهذه المواهب".

هذا وشدّد الأب الأقدس على التنشئة التي، وبحسب رأيه تقوم على أربعة أعمدة أساسيّة: التنشئة الروحية، التنشئة الفكريّة، التنشئة الجماعية والتنشئة الرسوليّة. وقال: من الأهمية بمكان إبعاد جميع أشكال الرياء ونزعات التسلط من خلال حوار صريح ومنفتح على جميع أبعاد الحياة لأن التنشئة هي كالعمل الحرفي وليست مجرّد تنفيذ أمور عسكريّة، والهدف منها تنشئة رهبان وراهبات ذوي قلوب حنونة ومحبة ولا ذوي قلوب مريرة كالخل! جميعنا خطأة نعم! ولكننا لسنا فاسدين، نحن نقبل الخطأة لا الفاسدين.

وفي رد على سؤال حول الأخوة قال الأب الأقدس إنها تتحلّى بقوة جذب كبيرة، وهي تتطلب قبول الاختلافات والنزاعات. قد يصعب عيشها أحيانًا ولكن من لا يعيشها يبقى "عقيمًا". كما وطُرح على الأب الأقدس أسئلة عديدة حول العلاقات المتبادلة بين الرهبان والكنائس الخاصة التي ينتمون إليها، وفي ردّه أكّد البابا أنه يعرف جيّدًا، وبناءً على خبرته الشخصيّة، عن وجود بعض المشاكل وقال: "علينا نحن الأساقفة أن نفهم أن الأشخاص المكرسون في الأبرشيّة ليسوا مجرّد "أدواة للمساعدة" وإنما هم مواهب تُغني الأبرشيات".

وفي ردّ على الأسئلة حول حدود رسالة المكرّسين، قال البابا فرنسيس إن مواهبكم هي الحدود" وأكّد أن الأولويّة تبقى متعلقة بواقع الإقصاء والتهميش، كما وأشار أيضًا إلى التحديات الثقافية والتربوية التي تواجهها المدارس والجامعات. هذا وتحدث الأب الأقدس عن أعمدة التربية وقال أن هذه الأعمدة بالنسبة له هي: "نقل المعرفة، نقل أساليب التصرّف ونقل القيم التي من خلالها يُنقل الإيمان". وأضاف: "على المُربِّي أن يكون جديرًا للقيام بواجبه هذا وأن يسأل نفسه حول كيفيّة إعلان يسوع المسيح لجيل في تغيّرٍ دائم". وفي ختام اللقاء أعلن قداسة البابا أن سنة 2015 ستُكرّس للحياة المكرسة، وقال: "أشكركم على كل ما تقومون به وعلى روح الإيمان والخدمة اللذين تتحلون بهم. أشكركم على شهادتكم وعلى الصعوبات التي تحتملونها".








All the contents on this site are copyrighted ©.