2013-11-30 14:35:17

البابا يستقبل المشاركين في رحلة حج تنظمها كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك


استقبل البابا فرنسيس عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في رحلة حج تنظمها كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك يتقدمهم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان خلال هذه الزيارة التي ترمي إلى التأكيد على الرباط العميق بين كنيسة أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك وخليفة بطرس.

تابع البابا كلمته قائلا: يتوجه فكري قبل كل شيء إلى الأخوة والأخوات في سورية الذين يختبرون منذ فترة طويلة محنة كبيرة وأصلي على نية من ماتوا ومن فقدوا أحباءهم. وسأل البابا الرب أن يمسح دموع أبنائه هؤلاء متمنيا أن يعزيهم قرب الكنيسة ويحول دون استسلامهم لليأس. بعدها أعرب البابا عن إيمانه بقوة الصلاة والمصالحة، وجدد نداءه إلى المسؤولين كي تتوقف أعمال العنف ويتم التوصل ـ من خلال الحوار ـ إلى حلول عادلة ودائمة لصراع سبب أضرارا جمة. وحث البابا أتباع مختلف الديانات على احترام بعضهم البعض، كي يتم ضمان مستقبل زاهر للجميع يرتكز إلى حقوق الشخص غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في الحرية الدينية.

أكد الحبر الأعظم لضيوفه أن كنيستهم عرفت كي تتعايش سلميا ـ على مر العصور ـ مع الديانات الأخرى وهي مدعوة إلى الاضطلاع بدور الأخوّة في الشرق الأوسط. هذا ثم أشار البابا إلى استحالة أن نفكر بمنطقة شرق أوسط خالية من المسيحيين، مع ذلك توجد أعداد كبيرة من أبناء هذه الكنيسة الذين هاجروا، ويشكلون جماعات كبيرة تعيش في بلدان الانتشار. وقال البابا إنه يحث هذه الجماعات على الحفاظ على الجذور الإنسانية والروحية لتقليد الروم الملكيين وعلى صون هوية هذه الجماعة لأن الكنيسة الجامعة تحتاج إلى إرث الشرق المسيحي. وأشار إلى أن فكره يتوجه اليوم، لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندراوس، شقيق القديس بطرس، إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول والكنائس الأرثوذكسية كافة.

تابع البابا قائلا: فلنصلي إلى الرب كي يساعدنا على متابعة المسيرة المسكونية، في إطار الأمانة لمبادئ المجمع المكسوني الفاتيكاني الثاني، وكي يساعد أبناء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك على أن يتعاونوا مع الآخرين في مجال الكرازة بالإنجيل. وهذا أمر ممكن بفضل الوحدة التي يُدعى تلاميذ المسيح إلى عيشها، مع العلم أن الوحدة تتطلب الارتداد من قبل الجميع. ولفت إلى أن الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط" سلط الضوء على مسؤوليات رعاة الكنيسة ومؤمنيها في هذا الإطار. ختاما وجه البابا فرنسيس كلمة تشجيع إلى كهنة كنيسة الروم الملكيين ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها العلمانيين وحثهم على الإسهام في بناء جسد المسيح ومنح الكل بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.