خطاب البابا إلى المشاركين في مؤتمر دولي نظمه المجلس البابوي للعاملين الصحيين حول موضوع "الكنيسة في خدمة الشخص المسن المريض"

استقبل البابا فرنسيس هذا السبت في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي نظمه المجلس البابوي للعاملين الصحيين حول موضوع "الكنيسة في خدمة الشخص المسن المريض: الاعتناء بالمصابين بأمراض عصبية تنكّسية". ألقى الحبر الأعظم كلمة سلط فيها الضوء على الإسهام القيم الذي قدمه الأشخاص المسنون للكنيسة. وقال: لا بد أن تقدم الكنيسة مثالا للمجتمع لتؤكد أن العجزة وعلى الرغم من المشاكل الصحية التي يعانون منها ما يزالون يضطلعون بدور هام داخل الكنيسة لا يمكن الاستغناء عنه.

بعدها توقف البابا فرنسيس عند الأمراض العصبية التنكسية التي تحمل تأثيرا كبيرا في المجال الصحي ـ الاجتماعي وشدد على أهمية أن تُقدم المساعدة والخدمات الملائمة للأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض. وهذا الأمر يتطلب العمل ضمن إطار من الثقة والاحترام المتبادل، مع تسليط الضوء على ضرورة ألا تقتصر الرعاية على الناحية البيولوجية والطبية، إنما لا بد من احترام كرامة الشخص المريض وحريته بعيدا عن مشاعر الانغلاق والصمت.

كما لفت الحبر الأعظم إلى أهمية البعد الروحي والديني للخدمات التي تُقدم للمرضى لاسيما المصابين منهم بأمراض تنكسية. ختاما وجه البابا فرنسيس تحية إلى الأشخاص المسنين وحثهم على عيش الشهادة لإنجيل الرب في حياتهم اليومية، في بيئاتهم العائلية والرعايا، كي يتعرف الأشخاص المحيطون بهم ـ وخصوصا الشباب ـ على السيد المسيح وإنجيله.