2013-11-23 14:08:52

اختتام أعمال الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية. البيان الختامي


اختتم مجمع الكنائس الشرقية يوم أمس الجمعة أعمال جمعيته العامة التي بدأت في الفاتيكان في التاسع عشر من الجاري وتمحورت حول أوضاع الشرق الكاثوليكي في ضوء تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الذكرى السنوية الخمسين لانعقاده. وسلط المجمع الضوء في البيان الختامي على التناغم الذي طغى على الأعمال ولفت إلى أن الكنائس الشرقية الكاثوليكية تعاني من الصعوبات، الناجمة بنوع خاص عن أجواء الحرب والقيود المفروضة على الحريات الدينية وحرية العبادة، ناهيك عن الاضطهاد ونزيف الهجرة.

وشدد البيان على تواصل الحوار بين أساقفة الكنيسة الجامعة من جهة وبين الأساقفة والحبر الأعظم من جهة ثانية، مع العلم أن البابا كرس قسطا من وقته صباح الخميس الماضي للقاء بطاركة ورؤساء أساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية. كما سلط البيان الضوء على قيمة التنوع في الوحدة التي تميّز الكنيسة الكاثوليكية، ومن هذا المنطلق إن وجود الكنائس الشرقية المرتبطة بعلاقة شركة مع أسقف روما، يشكل غنى ينبغي أن يثمنه أبناء الكنيسة الجامعة ورعاتها.

توقف البيان الختامي أيضا عند ظاهرة الهجرة، التي حملت العديد من أبناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية على الاستقرار في أوروبا، الولايات المتحدة، كندا، أمريكا الجنوبية، دول الخليج وأستراليا. وهذا الأمر هو تحد لكونه يؤثر سلبا على الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، وهذا ما حصل بسبب الحرب في العراق والوضع في سورية ناهيك عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والجهود الرامية إلى ولادة دولة تعددية جديدة في مصر.

كما شدد البيان على ضرورة إنشاء بنى إدارية كنسية ملائمة لأنباء الكنائس الكاثوليكية الشرقية في بلدان الانتشار، تكون كفيلة ـ في سياق الكرازة الجديدة بالإنجيل ـ في إحياء العديد من الجماعات المسيحية المقيمة في الغرب وفقا للتقاليد الروحية والليتورجية للكنائس الشرقية. لم يخل البيان الختامي من الإشارة إلى أهمية البعد المسكوني والعمل على تعزيز روح الأخوة والمصالحة على الرغم من جراح التاريخ دون أن تترتب على ذلك تبعات سلبية على الجماعات التي تشهد كل يوم، من خلال وجودها في المنطقة، لعلاقة الشركة مع أسقف روما.

في الختام شدد البيان الصادر عن المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية على التزام الشرق الكاثوليكي في جعل الحوار بين الأديان معاشا في دول الشرق الأوسط من خلال الشهادة للمحبة في مجال الرعاية والتربية بشكل يعود بالخير على جميع الأمم التي يشكل المسيحيون جزءا أساسيا من مكوناتها، وحيث يتواجدون منذ بداية البشارة بالإنجيل، أي قبل ظهور باقي الشعوب والمذاهب الدينية.








All the contents on this site are copyrighted ©.