مداخلة الكاردينال توران أمام المشاركين في منتدى ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في فينا

يستضيف مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في فينا منتدى حول موضوع "صورة الآخر" شارك فيه ممثلون عن مختلف الديانات ومن بينهم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران الذي ألقى مداخلة أمام المشاركين في اللقاء صباح اليوم الاثنين أكد فيها أننا نعيش في عالم يتبدل مشددا على ضرورة أن يبقى الكائن البشري محور اهتمام الجميع، لاسيما القادة السياسيين والدينيين. وقال إننا جميعنا ننتمي إلى عائلة بشرية واحدة، ونتقاسم الكرامة نفسها ونواجه المشاكل عينها ونتمتع بالحقوق نفسها. لكن غالبا ما يُنظر إلى الإنسان وكأنه سلعة، على الرغم من أن الشخص البشري يتخطى بكثير بعده المادي.

تابع الكاردينال توران مؤكدا أن الحوار بين الأديان يعلمنا كيف نحترم ديانة الشخص الآخر، والنظر إلى التنوع العرقي والثقافي على أنه غنى، لا كتهديد. كما أن الحوار بين الأديان يدعونا إلى الإصغاء للآخرين بغية التعرف على بعضنا بصورة أفضل وعرض وجهة النظر في إطار اللطف والاحترام. هذا ثم أكد نيافته أن موضوع المنتدى "صورة الآخر" يحثنا على النظر إلى أعماقنا كي ننقي أنفسنا من كل ما يجعلنا منغلقين على ما هو جديد وحق. ولفت إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات في فينا يعمل على تعزيز ما يسمى بـ"ذكاء القلب"، الذي يدفعنا على احترام ما انجزه الله داخل كل كائن بشري، وفي الوقت نفسه على احترام السر الذي يمثله كل إنسان.

في ختام مداخلته تمنى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن يصبح هذا المركز فسحة ينظر فيها الأشخاص إلى بعضهم البعض من أجل تقاسم الكفاءات كي يصبح العالم أكثر أمنا ويعيش فيه الأشخاص في جو من الاحترام والصداقة.