سانداي تايمز: إسرائيل والمملكة السعودية توحدان الجهود للتصدي للتهديد الإيراني

تحدثت صحيفة سانداي تايمز الأمريكية في عددها الصادر يوم أمس الأحد عن تنسيق قائم بين القوات المسلحة السعودية وتلك الإسرائيلية من أجل التصدي لعدو مشترك ألا وهو النظام الإيراني الشيعي. وكانت الصحيفة عينها قد تحدثت في السابع والعشرين من حزيران يونيو 2010 عن وجود قاعدة جوية سعودية تستخدمها القوات المسلحة الإسرائيلية. ويرى بعض المراقبين أن السلطات السعودية والإسرائيلية فقدت ثقتها بالسياسة التي تنتهجها الجماعة الدولية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وقرر البلدان توحيد الجهود للتصدي لهذا التهديد المشترك.

وأوضحت صحيفة سانداي تايمز أن عناصر في الموساد الإسرائيلي يتعاونون مع نظرائهم في المملكة السعودية من أجل وضع خطة لهجوم محتمل ضد الجمهورية الإسلامية إن لم يتم احتواء برنامجها النووي بموجب الاتفاق المرتقب أن يتم التوقيع عليه هذا الأسبوع في جنيف. ويؤكد بعض المحللين السياسيين أن حكومة الرياض أعطت الإذن للمقاتلات الحربية الإسرائيلية كي تستخدم المجال الجوي السعودي لتضرب أهدافا محددة داخل الأراضي الإيرانية.

في تطور آخر، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال زيارة رسمية قادته إلى إسرائيل أن حكومة باريس ستحافظ على صلابة مواقفها فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وطمأن القادة الإسرائيليين أن فرنسا ستستمر في ممارسة الضغوط على طهران ولن تقبل بتقديم تنازلات فيما يتعلق بانتشار الأسلحة النووية. وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو يوم أمس الأحد في القدس، في اليوم الأول من زيارته الرسمية التي تستغرق ثلاثة أيام، قال إن من واجبنا أن نحل هذه المشكلة المطروحة على طاولة النقاش منذ سنوات عدة، لافتا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشارك منذ فترة طويلة في هذه المفاوضات لكنها لم تتخذ أي إجراءات عملية في هذا السياق.

من جانبه عاد نتنياهو ليؤكد أن إيران ستصبح قادرة على تصنيع القنبلة الذرية خلال أسابيع. يحصل هذا في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة توترا بشأن السياسة الواجب اتّباعها حيال الملف النووي الإيراني.