الجمعية العامة العاشرة للمجلس المسكوني للكنائس: مقابلة مع القس أولاف تفيت

تستضيف مدينة بوزان في كوريا الجنوبية أعمال الجمعية العامة العاشرة للمجلس المسكوني للكنائس حول موضوع "إله الحياة، قُدنا نحو العدالة والسلام". يشارك في الأعمال التي شارفت على نهايتها ممثلون عن أكثر من ثلاثمائة وثلاثين كنيسة مسيحية، بالإضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية التي تضطلع بدور مراقب.

وللمناسبة أجرى القسم الإنجليزي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأمين العام للمجلس المسكوني للكنائس القس أولاف تفيت الذي عبر عن أمله بأن تشكل أعمال الجمعية العامة العاشرة مناسبة تجدد فيها الكنائس كافة التزامها في تعزيز التعاون داخل المجلس والعمل في سبيل الوحدة وإحلال العدالة والسلام في العالم كله. وأكد أن الكنائس تعمل على أساس الإيمان، ودعوتها لحمل الشهادة المسيحية للعالم، الشهادة لمحبة الله والرغبة في الوحدة والسلام والعدالة.

وهذا الأمر ـ تابع القس تفيت يقول ـ يتطلب العمل في المجالات حيث ينقسم الأشخاص لأسباب عدة أيديولوجية وسياسية والسعي إلى القضاء على الظلم الاقتصادي وإزالة الهوة القائمة بين الأغنياء والفقراء. بعدها أشار إلى أن المجلس المسكوني للكنائس تربطه علاقات وطيدة مع المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين، مشيرا إلى أن اللقاءات بين الطرفين ستستمر بغية متابعة النظر في البرامج المشتركة.

ومن بين المشاركين في أعمال الجمعية العامة ممثل عن جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية يُدعى ليوناردو جالّوريتي الذي أشار في حديث لإذاعتنا إلى أن انتخاب البابا فرنسيس على السدة البطرسية لاقى ترحيبا كبيرا في الأوساط البروتستنتية والأرثوذكسية وقال "يمكننا أن نرى اليوم كيف يستطيع بابا روما أن يمثّل مسيحيين ينتمون إلى طوائف مختلفة وهذا مؤشر كبير للوحدة".