2013-11-05 15:11:16

رسالة البطريرك ساكو إلى الإكليروس الكلداني


"أدعوكم أن تفكروا بالمهمة الرائعة التي دعيتم للقيام بها في الكنيسة ومعها ومن أجلها، لتكون واحدة جامعة مقدسة ورسولية. تذكروا جيدًا أنكم كهنة": هذا ما كتبه بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو في رسالة ثانية وجهها إلى الإكليروس مع اقتراب اختتام "سنة الايمان" وذكّر بشعاره وبرنامج عمله: الأصالة والوحدة والتجدد بالروح والحق وبثقة وفرح.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، تمنى البطريرك ساكو بأن تكون المسيرة التي بدأناها قبل تسعة أشهر مثمرة، وقال: سأستمر في تحقيق وحدة الكنيسة الكلدانيّة وتعميق الشركة بين أبرشياتنا ورعايانا على قاعدة الحقيقة والعدالة فيشعر الكلّ بعمق وحدتنا. أرافق الكّل بالصلاة والخدمة والإخلاص للرب الذي دعاني لهذه المسؤولية ولإنجيله ولعروسه الكنيسة. وسوف أسعى ليتجلى جمالها ومجدها وقداستها. وهذا لا يحصل إلا بالصلاة. ودعا البطريرك ساكو لمواصلة الصلاة من أجل هذه المهمة السامية والصعبة لتتواصل مسيرة الرجاء هذه نحو الله بنور الروح القدس، وبتجرد وتواضع ورصانة وفرح.

وأضاف بطريرك بابل للكلدان أن الخدمة أساسية وجوهرية في رسالتنا. سلطتنا خدمة ملموسة. وينبغي أن نكون أمناء لها ومثابرين عليها، بتواضع ورحمة وسخاء وبذل الذات إلى اقصى حدّ، على مثال المسيح الذي بذل ذاته من أجلنا. السلطان الحقيقيّ هو خدمة الأكثر حاجة وفقرا وضعفا، والكرامة الحقيقية هي الخدمة والبابا فرنسيس طلب منا أن نخدم ونحن راكعين على ركبتيَنا! علينا أن نحمل افراح شعبنا المتألم وشجونه وآماله في الداخل وفي بلدان الانتشار. ومما جاء أيضا في رسالة بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو: نحن خدام ولسنا أمراء، نحن رعاة ينبغي أن نسهر على الرعية بحضور دائم وطيبة ونحملها على أكتافنا ونحميها، ونبقى قريبين من كل الناس وأبوابنا مفتوحة لاستقبال الكل ومساعدة الكل ودعمهم والتخفيف عنهم. استقبالنا لهم وطيبتنا تعكس حضور الله ومحبته. وختم قائلا: نحن في زمن طقسي هو تقديس الكنيسة، إنه زمن سهر وصلاة ومراجعة الذات. فلنحافظ على مصابيحنا مشتعلة!








All the contents on this site are copyrighted ©.