مقابلة مع أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان: مسيحيون وهندوس: تعزيز علاقات الصداقة والتضامن

احتفالا بعيد الديوالي وهو عيد الأنوار الذي يرمز عند الهندوس إلى انتصار النور على الظلام والخير على الشر، وجه المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة إلى الهندوس في العالم يوم الاثنين الفائت تحت عنوان"مسيحيون وهندوس: تعزيز العلاقات الإنسانية في الصداقة والتضامن". وللمناسبة، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أمين سر هذا المجلس الحبري الأب ميغل أنخيل أيوزو قدّم فيها مجددا أطيب الأمنيات للهندوس المنتشرين في العالم احتفالا بعيد الديوالي، وأشار لأهمية العلاقات الإنسانية في الحياة اليومية، وأكد أن العلاقات المتناغمة في العائلة والمجتمع تساهم إلى حد كبير في خير المجتمع بأسره، أما غيابها فيولّد النزاعات والتوترات والفوضى وتنامي المادية والفردانية كما ما يحصل اليوم في العالم المعولم.

ولفت أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى أن خير العائلة البشرية يعتمد إلى حد كبير أيضا على العلاقات المتناغمة التي نقيمها مع الآخرين، وشدد على أهمية تعزيز الصداقة والتضامن في الثقة واحترام الأشخاص، وذكّر أيضا بدعوة قداسة البابا فرنسيس إلى تعزيز "ثقافة التضامن" من أجل السلام في العالم. كما تحدث الأب أيوزو عن مبادرات عديدة لتعزيز الحوار، وذكر على سبيل المثال زيارتي الكاردينال جان ـ لوي توران رئيس المجلس البابوي لتعزيز الحوار بين الأديان إلى الهند في العام 2009 و2011، وبمشاركته أيضا في حزيران يونيو الفائت في لندن بمنتدى هندوسي ـ مسيحي. وختم أمين سر المجلس الحبري لتعزيز الحوار بين الأديان حديثه لإذاعة الفاتيكان مذكّر بأن البابا فرنسيس، ومنذ بداية حبريته، حث كل واحد منا على الالتزام في حوار الصداقة مع الجميع، مشددا أكثر من مرة على أهمية تعزيز "ثقافة التضامن".