2013-10-31 14:03:21

مجلس أساقفة الهند ينظم منتدى وطنيا للنظر في كيفية تطبيق العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في المجتمع الهندي


في إطار المبادرات المتعلقة بسنة الإيمان في الهند، نظمت لجنة اللاهوت والعقيدة الكاثوليكية التابعة لمجلس الأساقفة المحلي منتدى وطنيا للنظر في كيفية تطبيق العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في البلد الآسيوي انطلاقا من الوثائق الصادرة عن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. نُظم المؤتمر من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الجاري في كلية القديس بيوس وشارك فيه عدد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات الكاثوليك القادمين من مختلف أنحاء الهند، ويمثلون أربعا وأربعين أبرشية مختلفة.

وقال بهذا الصدد المطران أنجيلو غراسياس، رئيس اللجنة الأسقفية المذكورة إن المشاركين في اللقاء تباحثوا في الأوضاع الراهنة اليوم في الهند، لافتا إلى أن البلد الآسيوي بات مطبوعا بتقدم اقتصادي وتكنولوجي ملحوظ، ناهيك عن الإسهام القيم الذي تقدمه وسائل الإعلام وظاهرة العولمة في جعل المجتمع أكثر تناغما. لكن هذا الأمر لا يعني أن الهند لا تعاني اليوم من مشاكل كبيرة وفي طليعتها آفة الفقر الخطيرة.

وأوردت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء أنه على الرغم من التطور ما تزال المرأة في البلد الآسيوي تعاني من التمييز، إلى حد التعرّض للاعتداءات الجنسية، ناهيك عن انتشار التعصب القومي والديني في الهند بالإضافة إلى التحديات البيئية والثقافية والاجتماعية الكبيرة. هذا وشدد المؤتمرون على ضرورة اتباع المبدأ الذي تحدث عنه البابا فرنسيس الذي يريد كنيسة فقيرة من أجل الفقراء وقد أكد الحبر الأعظم خلال زيارته الأخيرة إلى أسيزي، أن على الكنيسة أن تتخلى عن الفخر والغطرسة كي تخدم شرائح المجتمع الأشد فقراً بتواضع تام. كما سطروا أيضا ضرورة التصدي لثقافة الرخاء التي تجعل الإنسان غير مبال باحتياجات الآخرين، منددين بما يسمى "عولمة اللامبالاة". ومن هذا المنطلق لا بد أن تتسلح الكنيسة بالشجاعة اللازمة للتنديد بكل ما هو سيء وظالم ولإعلان البشرى السارة، مع التأكيد على أن ثقافة الصمت أدت إلى ثقافة الموت.

وأكد المؤتمرون أيضا أهمية إيلاء اهتمام خاص بالضعفاء والمهمشين، لاسيما الأقليات المسيحية الداليت من خلال التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية وتقديم الرجاء المسيحي للآخرين مقتدين بمثل المسيحيين الأوائل الذين تقاسموا ما لديهم مع الفقراء، وهكذا فقط تصبح الكنيسة "كنيسة فقراء".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.