2013-10-31 15:45:27

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة القديس سبستيان ويتحدث عن قوة محبة الله


احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس بالقداس الإلهي في كابلة القديس سبستيان داخل البازيليك الفاتيكانية، حيث يوجد ضريح البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني. شارك في الذبيحة الإلهية عدد من الحجاج البولنديين، وتخللتها عظة للحبر الأعظم توقف في مستهلها عند كلمات القديس بولس الرسول الذي يؤكد أن لا شيء يبعدنا عن محبة المسيح. وتابع يقول إن هذا القديس أحب الرب يسوع حبا عميقا وقد بدّل حياته بطريقة جذرية. إن محبة الرب هذه، قال البابا، شكلت محور حياة بولس الرسول، لا شيء تمكن من إبعاده عن محبة المسيح على الرغم مما عاناه من اضطهادات وأمراض وخيانة، فالمسيح ظل محورا لحياته. ونحن اليوم لا يسعنا أن نكون مسيحيين إن لم نعمل على تغذية هذه المحبة. إن المسيحي هو من يشعر بأن الرب ينظر إليه، نظرة جميلة جدا، ويحبه حتى النهاية. إن المسيحي يشعر بأن دم المسيح أنقذ حياته.

بعدها انتقل الحبر الأعظم للحديث عن كلمات يسوع الحزينة بشأن أورشليم التي لم تفهم المحبة. لم تفهم عطف الله وحنانه وهذا مخالف تماما لخبرة القديس بولس الرسول. لقد بكى يسوع على المدينة المقدسة، لأنها لم تقبل حبه فيما بقي القديس بولس أمينا لمحبة المسيح حتى النهاية، ووجد فيها القوة اللازمة للسير قدما، ولاحتمال كل شيء. إنه يشعر بالضعف، لكنه استمد القوة من محبة الله، من خلال اللقاء مع يسوع المسيح. أما المدينة فهي تمثل الشعب الذي لم يقبل محبة الرب أو الذي يعيش هذه المحبة بطريقة جزئية، ووفقا لأحكام الظروف. دعونا ننظر إلى بولس وشجاعته المستمدة من هذه المحبة، ودعونا ننظر إلى يسوع الذي بكى على أورشليم التي لم تكن أمينة له. دعونا ننظر إلى أمانة بولس وعدم أمانة أورشليم، مع النظر إلى يسوع الذي يحبنا جميعا. ولنسأل أنفسنا إذا كنا نشبه بولس أم أورشليم! هل محبتنا تجاه الله قوية كمحبة بولس أم فاترة كمحبة أورشليم؟ ختاما سأل البابا فرنسيس الرب، بشفاعة الطوباوي يوحنا بولس الثاني، أن يساعدنا في الإجابة على هذا السؤال.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.