رسالة البابا لمناسبة انعقاد الجمعية العامة العاشرة للمجلس المسكوني للكنائس

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين لمناسبة انعقاد الجمعية العامة العاشرة للمجلس المسكوني للكنائس بدءا من اليوم الأربعاء وحتى الثامن من تشرين الثاني نوفمبر القادم بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية. ويشارك في اللقاء وفد كاثوليكي علما بأن الكنيسة الكاثوليكية ليست عضوا في هذا المجلس إنما تتعاون معه بأشكال متعددة، لاسيما من خلال "فريق العمل المختلط".

وجه الحبر الأعظم في رسالته التي قرأها الكاردينال كورت كوخ تحية حارة إلى القس أولاف تفيت أمين عام المجلس المسكوني للكنائس، وإلى ممثلي الجماعات المسيحية الحاضرة، مؤكدا التزام الكنيسة الكاثوليكية في مواصلة التعاون مع المجلس المسكوني للكنائس. وإذ أشار إلى موضوع الجمعية العامة العاشرة "يا رب الحياة، أرشدنا إلى العدل والسلام"، عبّر البابا عن ثقته بأن هذه الجمعية العامة ستساعد في ترسيخ التزام جميع أتباع المسيح بتعزيز الصلاة والتعاون، لخدمة الإنجيل والخير العام للعائلة البشرية بأسرها، وأضاف أننا مدعوون في هذا العالم المعلوم الذي نعيش فيه إلى تقديم شهادة مشتركة للكرامة التي أعطاها الله لكل شخص بشري، من خلال تعزيز الشروط التي تمكّن الأفراد والجماعات من النمو بحرية، وتدعم رسالة العائلة كخلية أساسية للمجتمع، وتوفر تربية متكاملة للشباب، وتضمن للجميع ممارسة الحرية الدينية.

وأكد البابا أننا مدعوون أيضا، ومن خلال الأمانة للإنجيل، إلى الذهاب لملاقاة من يعيشون في الضواحي الوجودية في مجتمعاتنا والتعبير عن تضامننا مع أخوتنا وأخواتنا الأشد ضعفا: الفقراء وذوو الاحتياجات الخاصة، الذين لم يولدوا بعد والمرضى، المهاجرون واللاجئون، المسنون والشباب العاطلون عن العمل. وفي ختام رسالته أمل البابا فرنسيس بأن تساهم الجمعية العامة للمجلس المسكوني للكنائس في إعطاء دفع حيوي جديد للملتزمين من أجل وحدة المسيحيين.