المقاتلات الإسرائيلية تشن غارة جوية على قطاع غزة، الأولى من نوعها منذ أكثر من شهرين

شنت المقاتلات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين غارة جوية على شمال قطاع غزة، بعد ساعات على إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حسبما أفادت مصادر الجيش الإسرائيلي وشهود عيان. إنها الغارة الجوية الأولى من نوعها منذ أكثر من شهرين، وجاءت بالتزامن مع استعداد إسرائيل لإطلاق سراح دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين، في إطار مفاوضات السلام المباشرة مع السلطة الوطنية. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن شهود عيان فلسطينيين، أن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن سقوط ضحايا، مشيرين إلى أنه استهدف مخيما للتدريب غرب محلة بيت لاهيا، يستخدمه مقاتلو الذراع المسلح لحركة حماس.

من جانبه أكد جيش الدفاع الإسرائيلي، من خلال موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، حصول الغارة الجوية مضيفا أن الهجوم استهدف موقعين في قطاع غزة يُستخدمان لإطلاق الصواريخ وجاء ردا على استهداف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ انطلاق من القطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية. يعود تاريخ آخر غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على القطاع إلى الرابع عشر من آب أغسطس الماضي، ردا على إطلاق الصواريخ قبل ساعات على جلسة جديدة من محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبعد ساعات قليلة على إطلاق دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين.

بالمقابل ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا ـ يوم أمس الأحد ـ قذيفة هاون على جنوب إسرائيل، وتلاها صاروخان آخران فجر اليوم الاثنين. ولم تُسفر هذه الهجمات عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية تُذكر. يأتي هذا التطور الميداني في وقت أعطت فيه الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، الضوء الأخضر للإفراج عن ستة وعشرين فلسطينيا قابعين منذ فترة طويلة في السجون الإسرائيلية في إطار محادثات السلام الجارية بين الطرفين برعاية أمريكية، ومن المرتقب أن تتم عملية الإفراج عن هؤلاء المساجين خلال الأيام القليلة المقبلة.