2013-10-28 15:07:05

البابا فرنسيس: يسوع هو الأخ الذي يصلّي معنا ومن أجلنا ويشفع فينا


"يسوع يتابع الصلاة من أجلنا والتشفع لنا ويظهر للآب جراحه ثمن خلاصنا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته صباح اليوم الاثنين مترئسًا القداس الإلهي في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان احتفالاً بعيد الرسولَين سمعان ويهوذا تداوس.

تمحورت عظة الأب الأقدس حول نص الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم والذي يخبرنا فيه الإنجيلي لوقا عن يسوع الذي ذهب إلى الجَبَل لِيُصَلِّي، فأَحيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاة لله ولمَّا طلع الصَّباح دعا تلاميذه، فاختارَ منهم اثَني عَشَرَ وسَمَّاهم رسلاً.

 قال البابا ما إن جهّز يسوع فريق عمله حتى بدأت الجموع تتوافد إليه "لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا من أمراضهم" لأَنَّ "قُوّة كانت تخرج منه فتُبرِئُهُم جَميعًا". تابع الأب الأقدس يقول يظهر لنا إنجيل اليوم ثلاثة أبعاد لعلاقات يسوع: علاقته مع الآب، علاقته مع رسله، وعلاقته مع الجموع. لقد كان يسوع يصلي للآب من أجل رسله والجموع، وهو اليوم يتابع الصلاة من أجلنا. إنه الشفيع الذي يصلي، يصلي إلى الله معنا وأمامنا. فيسوع قد خلصنا، جاعلاً صلاته الكبيرة: تضحيته وحياته ليخلصنا ويبرّرنا: فنحن قد تبررنا به. والآن وبالرغم من أنه عاد إلى الآب فهو يتابع الصلاة من أجلنا. قد نتساءل تابع الحبر الأعظم يقول، هل يسوع روح؟ لا يسوع ليس روحًا بل هو شخصٌ وإنسان مثلنا لكنه ممجّد، فهو يحمل آثار المسامير في يديه ورجليه وجرح الحربة في جنبه وعندما يصلّي من أجلنا فهو يُظهر للآب ثمن تبريرنا، كما ولو أنه يقول له: "يا أبت لا تنسى تضحيتي هذه".

تابع البابا فرنسيس يقول: فيسوع يرأس صلواتنا، هو الأول الذي يصلّي بيننا كأخ لنا وكإنسان منا ويتشفع لنا عند الآب: لقد خلصنا وبرّرنا لكنه الآن يصلّي من أجلنا ويتشفع لنا. أفكر بشعور بطرس بعد إنكاره ليسوع ثلاث مرات، التفت الرب ونظر إليه، فتذكر عندها بطرس كلام الرب وخرج من الدار وبكى بكاء مرًّا. فقد أحس بصلاة يسوع من أجله ولذلك بكى وأصبح بإمكانه أن يشعر بندامته. غالبًا ما نطلب نحن المسيحيين بعضنا من بعضٍ قائلين: "صلِّ من أجلي، أنا بحاجة ماسّة للصلاة، عندي الكثير من المشاكل وتُقلقني أمور كثيرة، صلِّ من أجلي". أضاف البابا يقول: أقول لكم إنه أمرٌ جيد، لأنه من واجب الأخوة أن يصلّوا بعضهم من أجل بعض.

وختم الأب الأقدس عظته بالقول: لتكن صلاتنا دائمًا: "يا رب صلِّ لأجلي!" هو يصلّي من أجلي ومن أجلنا جميعًا وصلاته شجاعة لأنه يُظهر للآب جراحه ثمن خلاصنا. لنتأمل بهذا ولنشكر الله، لنشكره على هذا الأخ الذي يصلّي معنا ومن أجلنا ويتشفع لنا. ولتكن صلاتنا ليسوع: "يا رب صلِّ لأجلي لأنك أنت الشفيع! لقد خلّصتني وبرّرتني والآن أطلب منك أن تصلّي من أجلي أيضًا!" ولنسلمه مشاكلنا وحياتنا وجميع ما يقلقنا وهو سيحملها بصلاته إلى الآب!








All the contents on this site are copyrighted ©.