2013-10-27 08:48:07

كلمة البابا فرنسيس إلى العائلات المشاركة في زيارة الحج إلى ضريح القديس بطرس الرسول لمناسبة سنة الإيمان


التقى البابا فرنسيس عصر أمس السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان العائلات المشاركة في زيارة الحج إلى ضريح القديس بطرس الرسول لمناسبة سنة الإيمان حول موضوع "أيتها العائلة عيشي فرح الإيمان". وجه الحبر الأعظم لآلاف الرجال والنساء والأطفال الذين غصت بهم الساحة الفاتيكانية كلمة استلها مرحبا بالأسر التي تزور المدينة الخالدة لهذه المناسبة، وقال إن كثيرين منكم جاؤوا من مختلف أنحاء العالم ليعبروا عن إيمانهم أمام ضريح القديس بطرس. إن هذه الساحة ترحب بكم. إننا شعب واحد، له نفس واحدة دعانا الرب الذي يحبنا ويعضدنا. كما أحيي جميع العائلات التي تتابع هذا الحدث من خلال شاشات التلفزة أو الشبكة العنكبوتية.

بعدها توقف الحبر الأعظم عند عنوان زيارة الحج هذه ثم قال: لقد استمعت إلى خبراتكم والقصص التي رويتموها، ورأيت العديد من الأطفال والأجداد. لقد شعرت بألم الأسر التي تعاني من الفقر والحرب. واستمعت إلى أقوال الشبان الذين يريدون أن يتزوجوا على الرغم من كل الصعوبات. لذا نتساءل اليوم: كيف يمكن أن نعيش فرح الإيمان وسط العائلة؟ أجاب البابا فرنسيس قائلا إن السيد المسيح يقول لنا "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمثقلين، وأنا أريحكم" (متى 11،28). إن الحياة متعبة في غالب الأحيان. فالعمل متعب والبحث عن عمل متعب أيضا. لكن الحياة تعاني نتيجة انعدام المحبة، ناهيك عن الصمت الذي يسود أحيانا داخل بعض الأسر، بين الزوج والزوجة، أو بين الوالدين والأبناء والأخوة. أفكر أيضا بالعجزة الذين يعيشون في الوحدة، وبالأسر التي تعاني لأنها لا تتمتع بالدعم الكافي لتساعد أفراد العائلة المحتاجين إلى اهتمام ورعاية خاصة.

أيتها العائلات العزيزة، تابع البابا يقول، إن الرب يعرف متاعبنا وما يثقل حياتنا. لكنه يعلم أيضا بالرغبة في بلوغ فرح القيامة. إن المسيح طلب إلى تلاميذه أن يكون فرحهم كاملا، وهذا ما يقوله لنا اليوم أيضا. أريد أن أتقاسم معكم مساء اليوم دعوة السيد المسيح الذي يقول: تعالي إلي، يا عائلات العالم كافة، وأنا أريحك كي يكون فرحك كاملا.

هذا ثم توقف البابا عند الوعد الذي يقطعه الأزواج لبعضهم خلال رتبة الزواج عندما يتعهد الزوجان بأن يظلا أمينين لبعضهما دائما، في الأفراح والأتراح، في الصحة والمرض وبأن يحبا بعضهما مدى الحياة. إن الأزواج الجدد ينطلقون في رحلة معا دون ان يعرفوا ما يخبّئ لهم المستقبل، تماما كما فعل إبراهيم، موكلين أنفسهم إلى الرب. إن الثقة بأمانة الله تساعد الإنسان على مواجهة كل شيء بدون خوف وبحس المسؤولية. إن الأزواج المسيحيين لا يخافون من تحمل المسؤوليات أمام الله والمجتمع. ولا يتخلون عن مهمة تأسيس عائلة وإنجاب البنين. إن المسيحيين يحتاجون إلى سر الزواج ليبقوا متحدين وليقوموا بمهمة الوالدين. إن الأسرة تجتاز العديد من الاختبارات وتعيش لحظات جميلة، لكن عندما يغيب الحب يغيب الفرح.

بعدها لفت الحبر الأعظم إلى أن يوسف ومريم سارا معا كحاجين باتجاه أورشليم، مطيعين ناموس الرب حيث قدما الطفل يسوع للهيكل. مريم ويوسف هما العائلة التي قدسها حضور يسوع الذي هو إتمام الوعود كافة. ختاما توجه البابا إلى الحاضرين في الساحة الفاتيكانية قائلا: أيتها العائلات العزيزة، أنت أيضا جزء من شعب الله. سيري بفرح مع هذا الشعب مع الحفاظ على اتحادك بيسوع والشهادة له. وحث العائلات على عيش فرح الإيمان بنعمة المسيح!








All the contents on this site are copyrighted ©.