2013-10-26 15:29:48

الاحتفال بيوم العائلة "أيتها العائلة عيشي فرح الإيمان"


ينظم المجلس البابوي للعائلة يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الجاري ـ واحتفالا "بسنة الإيمان" ـ زيارة حج للعائلات إلى ضريح القديس بطرس، وتتمحور حول موضوع "أيتها العائلة، عيشي فرح الإيمان". واحتفالا "بيوم العائلة" سيترأس قداسة البابا فرنسيس عند العاشرة والنصف من صباح غد الأحد القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، ويتلو ظهرا صلاة التبشير الملائكي، بمشاركة عائلات من مختلف أنحاء العالم، وتسبق الذبيحة الإلهية صلاة مسبحة الوردية. ولمناسبة انعقاد الجمعية العامة الحادية والعشرين للمجلس البابوي للعائلة جرى البارحة لقاء بعنوان "آفاق أنتروبولوجية جديدة وحقوق العائلة" بمشاركة أكثر من مائتي شخص سبقه قداس إلهي ترأسه رئيس أساقفة كيتو شرفا بالإكوادور المطران راول إدواردو فيلا. وقام أمين سر المجلس البابوي للعائلة المونسنيور جان لافيت بإلقاء مداخلة حول الأسس اللاهوتية والأنتروبولوجية لشرعة حقوق العائلة في الذكرى السنوية الثلاثين لصدروها، وتحديدا في الثاني والعشرين من تشرين الأول أكتوبر من العام 1983، وأشار إلى أن التهديدات المحدقة بالعائلة كانت من بين الدوافع التي حدت بالبابا يوحنا بولس الثاني لنشر هذه الشرعة.

هذا ويشار إلى أن شرعة حقوق العائلة قد جاءت نتيجة تمن عبّر عنه سينودس الأساقفة خلال انعقاد الجمعية العامة العادية في العام 1980 حول "العائلة المسيحية"، وأكد البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي ـ ما بعد السينودس "وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم" الصادر في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1981 التزام الكرسي الرسولي بإعداد شرعة لحقوق العائلة.

وخلال لقاء جمعه يوم أمس الجمعة بالمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة، أثنى البابا فرنسيس على إيلاء اهتمام خاص بشرعة حقوق العائلة في الذكرى الثلاثين لنشرها، وقال إن العائلة هي جماعة حياة والمكان الذي نتعلم فيه الحب، والمركز الطبيعي للحياة البشرية، وهي مكونة من أشخاص يحبون ويتحاورون ويبذلون حياتهم من أجل الآخرين ويدافعون عن الحياة لاسيما الأكثر ضعفا. وبكلمة إن العائلة هي محرّك العالم والتاريخ. كما وأشار الحبر الأعظم إلى أن كل واحد منا يبني شخصيته الخاصة في العائلة، من خلال النمو مع الأم والأب، الإخوة والأخوات. فالعائلة، أضاف البابا يقول، هي المكان الذي نحصل فيه على الاسم وهي مكان المشاعر وحيث نتعلم فنّ الحوار والتواصل مع الأشخاص. وفي العائلة أيضا، يعي الشخص كرامته الخاصة، وكرامة كل شخص، لاسيما المريض والضعيف والمهمش...

وفي رسالته العامة الأولى "نور الإيمان" يتحدث البابا فرنسيس عن العائلة، ويقول إن الإيمان يرافق في العائلة مراحل الحياة كلها، بدءا من الطفولة إذ يتعلم الأطفال الوثوق بمحبة والديهم، وشدد أيضا على أهمية قرب العائلة والجماعة الكنسية من الشباب في مسيرة نموهم في الإيمان، وأكد أنه خلال الاحتفال بالأيام العالمية للشباب، يظهر الشباب فرح الإيمان والالتزام بعيشه بشكل قوي.








All the contents on this site are copyrighted ©.