البابا فرنسيس يلتقي وفدًا من مركز سيمون فيزنتال

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في صالة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من مركز سيمون فيزِنتال وهي منظمة دوليّة يهوديّة تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان. وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وشكرهم على الجهود التي يقومون بها في محاربة جميع أشكال التمييز العنصري والتعصب ومعاداة الساميّة، وفي المحافظة على ذكرى المحرقة وتعزيز التفهم المتبادل من خلال التنشئة والالتزام الاجتماعي.

قال الأب الأقدس: أود أن أتوقف اليوم عند مشكلة التعصب التي يجب علينا أن نواجهها بشموليّتها: لأنه حيث تعيش الأقليات المضطهدة والمهمّشة بسبب قناعاتها الدينيّة والاثنيّة، يصبح خير المجتمع بأسره في خطر، ولذا يجب على كلّ منا أن يشعر بمسؤوليته. وأضاف: لنوحد قوانا لتعزيز ثقافة اللقاء والاحترام والتفهم والغفران المتبادل. تابع البابا فرنسيس يقول: لبناء هذه الثقافة نحن بحاجة لتنشئة لا تنقل المعرفة فقط بل الشهادة المعاشة أيضًا وهذه التنشئة تتطلب شركة حياة منفتحة على الحقيقة و"ائتلاف" مع الأجيال الشابة. علينا أن نعرف كيف ننقل إليهم ليس فقط المعرفة التاريخيّة حول الحوار اليهودي-المسيحي والصعوبات التي واجهها وإنما شغف اللقاء ومعرفة الآخر أيضًا، وأن نعزز مشاركة فعّالة ومسؤولة لشبابنا. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أشجعكم على متابعة عملكم في نقلكم للشباب قيم المجهود المشترك في رفض الجدران وبناء الجسور بين ثقافاتنا وتقاليد إيماننا. لنسر دائمًا إلى الأمام بثقة وشجاعة ورجاء!